ما هي قصة تشييد معبد الكرنك وما الذي يميزه

1 إجابات
profile/إسراء-غسان-حسونه
إسراء غسان حسونه
معلمة لغة انجليزية
.
٠٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
مُجمّع مَعابد الكرنك هو مِن أعظم المَعابد التي قام بتشييدِها مُلوك مِصر، والشّاهد على ذلك هو ما تَبقى من المعابدِ ليومنا هذا والذي يَدل على إبداعات الحضارةِ المصريّة، وتُعتبر المعابد بمثابةِ سجل تاريخي مُزهر لحضارةِ وتاريخِ مِصر بين فترةِ الدّولة الوسطى حتى حكمِ البَطالمة لمصر. فقد قام المُلوك في تلكَ الفترةِ بتشييد المعابد والبواباتِ والأعمدةِ والبناياتِ والمقاصيرِ والمسلاتِ والتّماثيلِ في حرم الكرنك وذلك لإرضاءِ الآلهة والتّقربِ لهم، ولقد احتاجت هذه المعابد إلى ما يقارب 2000 سنة لتشيدها.

بدأ بِناء مُجمّع معابد الكرنك بدير صغير في عَهدِ المَلك "سنوسرت الأول" في عصرِ الدّولة الوسطى، واستمر إلى عَهد البَطلمي، وشَهدت تلك الفترةِ حكم 30 فرعوناً والذين كانوا لَهم دور في المُساهمةِ في توسعةِ معابدِ الكرنك حتّى وصلت مساحتها إلى 30 هكتاراً، وتميّزت كل مساحة بخصائص وصفات خاصّة حسب الحكم الذي بنيت فيه.

أهديَت هذه المَعابد إلى ثالوث طيبة المقدس، وخِصيصاً إلى آمون رع رب الإمبراطوريّة المَصريّة في ذلك الوقتِ، ومن ضمن المعابدِ الكبيرة معبد أمون الذي مِساحته ما يُقارب 46 فداناً، ومعابد موت، وآتون، ومنتو بتاح، وخنسو، ويُحيط بهذه المعابد سور سميك من الطّوب وتحتوي المعابد أيضاً على ثماني بوابات.

بعض تفاصيل معابد الكرنك التاريخية:
1- تُعدّ معابد الكرنك "آمون رع سيجم نحت" أعظم وأضخم أماكن عبادة في عبر الزّمن بمساحة 247 فدانًا.

2- تمّ بناء معبد الكرنك ليكون بيتاً "لثالوث طيبة المقدس"، وهذا الثالوث مكون من ثلاث آلهة "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو".

3- استمرت أعمال التّشييد لأكثر من 2000 عام ليصل المعبد إلى ما هو عليه.

4 معنى كلمة الكرنك هو الحصن وقد سمّي بهذا الاسم بعد الفتوحات الإسلاميّة لمصر.

5 تملأ تماثيل الحيوانات مدخل المعبد والتّي تعتبر رمزاً للقوة في زمن الفراعنة.

6- بدأت بناية المعابد في عام 2134 ق. م.

7 الأسوار المحاطة بالمعابد مبنيّة من الطوب اللبن وهي مرتبطة مع بعضها البعض وتحرس المعابد تماثيل لأبي الهول.

8 معبد آمون مساحته ما يقارب ال 140 متراً ويضم هذا المعبد قاعة ضخمة سقفها محمول على 122 عموداً.

9- اشترك في تشييد المعبد عدّة ملوك منهم “توت عنخ آمون" و "آى"، و"حور محب"، و"سيتى الأول"، بينما الملك "رمسيس الثاني" ساهم في توسعات المعبد.

10- في عام 1834م سُرِق من هذا المعبد الكثير عام 1834 م إلى فرنسا وبالتّحديد في متحف اللوفر في باريس حيث أن القطع المسروقة موجودة حتّى الآن.

11- يوجد بحيرة أمام معبد الكرنك التي أنشأها ملوك الفراعنة حيث كانت تقام الاحتفالات الرّسميّة حوله، عمق البحيرة حوالي 4 أمتار.

12- يقام في معابد الكرنك العديد من البرامج التي تروي لنا قصّته بعدّة لغات مثل العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية واليابانية.

13- يضم معبد الكرنك إحدى عشر معبداً.

التّسمية 
في عهدِ سنوسرت الأول، أطلِقَ المَصريين على المَعبد اسم "ابت سوت" والذي يَعني "البقعة المختارة لعروش الآلهة"، وهذا الاسم يَعود فقط على جزء من المَعبد الممتد من الصّرح الرّابع حتّى صالة "الأخ منو". 

قبل عهد سنوسرت، كان يطلق على المعبد "برامون" والذي يعني منزل امون. 

فترة حُكم البطالمة لمصر، كان يُسمّى المعبد باسم "بت حر سا تا" ويعني "السماء فوق الأرض". 

أما اسم كرنك، فهو اسم عربي يعني "القريّة المحصّنة"، وقد جاءت فِكرة هذا الاسم لأن المَعبد يَبدو للناظر كقرية محصّنة، اشتقّت كلمة الكرنك من كلمة "الخورنق" وهي كلمة فارسيّة أطلقت على قصر النّعمان بن منذر أحد الأشخاص الأعلام قبل الإسلام.