ما هي فوائد وضع الثوم في خلية النحل

1 إجابات
profile/لين-تفاحة
لين تفاحة
مُحاضِرة إحصاء في Jo Academy (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
٠٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الفاروا المدمرة (Varroa Destructor) أو مصاص دماء النحل من الأمراض المعدية القوية.
 أثقل هذا المرض عمل النّحالين، ولم تسلم منه أية خلية تقريبا ؛ لذا فهو يخضع للرقابة الصارمة من قبل الأطباء البيطريين التابعين لوزارات الصحة في الدول الغربية المختلفة.

يتسّبب الفاروا بإضعاف خلية النحل بأكملها ويؤدي بها إلى الهلاك سريعا؛ لأنه يقوم بامتصاص دم النحلة وعصارتها؛ فتفقد الكثير من البروتينات والكريات الحمراء التي تنقل الأكسجين في جسمها.
وينتشر هذا المرض سريعا في المناحل، فيكفي أن تخطئ النحلة المصابة خليتها وتدخل إلى خلية أخرى حتى تبدأ دورة حياة فاروا جديدة.

وأعتقد أنك تود معرفة بعض الطرق التي تساعدنا في علاج الفاروا وتخفيف أعداده داخل الخلية ومنها طريقة الثوم. حيث تبلغ نسبة فعالية هذه الطريقة 40% ؛ فالثوم له رائحة قوية تؤثر على طفيلي الفاروا فيتساقط في قاع الخلية.

يتم العلاج بهذه الطريقة عن طريق فرم قطع من الثوم الطري ووضعها أسفل الإطارات داخل الخلية؛ لذلك ينصح باستخدام قواعد خلايا خاصة الشبكية لتسمح بتساقط الفاروا على الأرض أثناء الكشف على الخلايا أو تغذيتها؛ فالفاروا المتساقط على الأرض لن يستطيع العودة إلى الخلايا. كما يمكن استخدام ورق مدهون بكمية قليلة من الزيت أو الفازلين؛ ليلتصق به طفيلي الفاروا، ومن ثم تغييرها كل أسبوع مع إعادة العملية.

وقد أعطت هذه الطريقة نتائج جيدة نسبيا عند بعض النحالين حيث ساعدت في التخلص من بعض أعداد الفاروا لكنها لا تقضي عليه بشكل كامل.

 ومما تجدر معرفته أن هذه الطريقة لا تنفع في الخلايا ذات القاع الخشبي؛ لأن الفاروا يعاود الصعود إلى الخلايا بعد سقوطه. كما أن الفاروا الذي يختبئ في العيون السداسية لا يتأثر بالثوم.

وهنا لا بدّ من معرفة علامات إصابة الخلية بالفاروا والتي تتمثل بما يلي:

-      ملاحظة حشرة الفاروا بالعين المجردة في قاع الخلية أو على ظهر النحلة.

-      زحف النحل أمام الخلية أو داخلها وأجنحتها مشوهة أو مقصوصة؛ لأن الفاروا ينقل الفايروسات إلى النحلة وتتسبب هذه الفيروسات في فقدان النحلة لأجنحتها.

ومن المهم جدا تحديد نسبة الإصابة؛ لمعرفة العلاج الذي يجب استخدامه وكمية العلاج.
ومن الطرق التي تمكننا من تحديد قيمة تقريبية لعدد الفاروا داخل الخلية ما يلي:

·       تخدير النحل بواسطة ثاني أكسيد الكربون وحساب عدد الفاروا المتساقط في كمية محددة من النحل، ومن سلبيات هذه الطريقة أنها مكلفة وتحتاج إلى أدوات معينة.

·       وضع ورقة مدهونة بالزيت في قاع الخلية مع وجود شبكة فوق الورقة؛ لمنع النحل من الالتصاق بالزيت والتصاق الفاروا بالزيت فلا يستطيع الحركة، وبعدها تقوم بعدّ الفاروا المتساقط.

ومن المعلوم أن مرض الفاروا آفة عالمية تنتشر في كل المناحل وتحصد سنويا آلاف الخلايا؛ لذلك فإن عملية المعالجة ضد الفاروا لا تنتهي بمجرد وضع القليل من الثوم في الخلية. بل يجب الاهتمام الدوري بنظافة الخلايا واختيار مكان مناسب للمنحل مع الاستمرار بالمراقبة الدائمة لأعداد الفاروا في المنحل. كما يجب التأكد عند شراء الملكات والطرود من خلوّها من حشرة الفاروا.