أولا : يعمل الهواء على استرخاء الأطفال وتهدئتهم ويقلل من العصبية ، كما يقلل من احتمالية تعرض الأطفال للاكتئاب، ويساعدهم على الابتكار والإبداع مقارنة بمن في مثل أعمارهم ممن يقضوا معظمهم أمام التليفزيون والكمبيوتر، فالهواء النقي يُصفي ويريح العقل والجسد والروح.
ثانيا : أن الهواء النقي يساعد على تقوية العظام حيث يمد أجسامهم بفيتامين "D"، لانهم يلعبون لفترات طويلة في الهواء الطلق
ثالثا : يصرف الأطفال عن اكتساب العنف، ويقيهم من ضعف الشخصية والتوحد والانطواء، بل يساعدهم في التفوق ذهنيًا ودراسيًا ويعزز قدراته وعلاقاته الاجتماعية ، وبالتالي نساهم بشكل كبير في بلورة شخصية الاطفال وشحذها لاكتساب صفات ومهارات بناءه ورائعة .
رابعا : تواجد الطفل فى الحدائق والأماكن المتسعة يساعده على التأمل فى الزهور والأشجار وألوانها فيبعث الهدوء إلى نفسه ، فالطبيعة تُحفز وتُنشط حواس الطفل فيمكن أن يرى ويسمع ويلمس البيئة من حوله، وهذا من شأنه أن يُثري تجربتة وخبرته البشرية بشكل لا مثيل له.
خامسا : أن وجود الطفل في مكان متسع يعرفه حدود جسمه بالنسبة للآخرين وبالنسبة للأشياء حوله ، ذلك يساعده على توازن جسمه ومعرفه حجم الأشياء الطبيعية ، وبالتالي يعمل على إثارة الخيال والإبداع لدى الطفل .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن الخروج مع الاطفال وتركهم يلعبون بالخارج يعمل على زيادة الثقة بالنفس لديهم وذلك عند مقارنة الانطلاق واللعب في الطبيعة الجميلة مع اللعب المنزلي ، فأن اللعب في الهواء الطلق يسمح للأطفال باختيار أفعالهم بكامل حريتهم، لأن هناك طرق وأفكار لا حصر لها للتفاعل مع البيئة ، حيث يمكن للأطفال أن يُحاولوا ويتعلموا أشياء كثيرة بمفردهم، وكل إنجاز يقومون به أثناء لعبهم بالتأكيد يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويعززها لتصبح أكثر إبداعُا وتألقُا ،سواء كان مايفعله الأطفال بسيط مثل تسلق الأشجار والتدرب عليه ،وفي كل مرة ينجح فيها الأطفال ويحققون أهدافهم تزداد معها ثقتهم في أنفسهم والرغبة في اكتشاف وابتكار المزيد، وذلك يعمل على زيادة خبراتهم وثقتهم بالنفس بصورة أكبر
وبالنهاية أن تلك الأجواء الهادئة للطبيعة تقلل بشكل فعال من الإجهاد والتعب، وتُصفي الذهن بشكل كبير، وتُنشط عقول الأطفال فيما ينفع ويفيد بعيدًا عن المنزل وعالم الإلكترونيات التي تُؤثر سلبُا على عقول أطفالنا وأوقاتهم الثمينة.