إن إبكاء الأم قد يكون شكل من أشكال العقوق والتي هي سبب من أسباب عدم قبول الصلاة والصيام والزكاة والشهادة ويستدل على هذه العقوبة قوله صلى الله عليه وسلم:
كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله سبحانه وتعالى يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات، ومن العواقب لعقوق الوالدين استجابة دعاء الوالدين للدعاء على الولد العاق، انتزاع البركة من العمر والحياة وقلة الرزق.
وحتى تكفر عن نفسك هذا الذنب حاسب نفسك وزن عملك وقدم الاعتذار واطلب الصفح من الأم وأظهر الندم وأطلب السماح وعاملها ببر من خلال:
- الإحسان؛ عامل والدتك بلطف وإحسان بصورة مباشرة دون وسيط فأنت تقدم لها المساعد على نحو مباشر وأنت تقدم لها الرعاية النفسية التي تساعدها على التخلص من أثر البكاء، وفي حال كانت الأمر غير راضية ممكن أن يكون هنالك وسيط في بادئ الأمر.
- أظهر الطاعة؛ أظهر لوالدتك الطاعة وكن رحيم بها في ما فيه طاعة الله، حاول وقدر الإمكان أن تستعطف جانبها بطاعتها.
- تحقيق السعادة؛ وذلك عن طريق السعي لمرضاتها وتحقيق الأنس لها بدل الغم والبكاء وإزالة كل ما من شأنه التنغيص عليها.
وأرى ومن وجهة نظر شخصية أن عقوبة إبكاء الأم الشعور بعدم الراحة والتكدر وعدم القدرة على الإنجاز، ويمكن التوبة عن هذا الفعل عن طريق:
- التوقف عن التصرف بالتصرفات التي تسبب بكاء الأم؛ حاول أن تنتبه لنفسك قدر الإمكان لتجد ما يصدر عنك من سلوك سلبي يسبب بكاء الأم.
- قدم الاعتذار والأسف وأظهر الندم؛ قدم الاعتذار والأسف للأم واستغفر لذنب لله وأظهر الندم والذي من خلاله تأخذ على نفسك الوعد والعهد بعد تكرار السلوك المسبب للبكاء مرة أخرى.
- قم بالعمل الذي يحقق فعلا ما أخذ على نفسك من وعد، الالتزام بإظهار السلوك الحسن سبب في تقبل التوبة وسبب في أن تصفح الأم عنك وتسامح السلوك الذي سبب لها البكاء.
- أطلب الدعم في حال كان السلوك الذي قمت به وسبب البكاء للأم كبير ولا يمكن التعامل معه بشكل فردي حاول أن تطلب المساعدة من الأب أو أحد الأخوة للتعامل مع الأم أولا لتقديم الاعتذار الممكن ومن ثم تصحيح السلوك قدر الإمكان.
2 مشاهدة
