ما هي عقدة جوكاستا وكيف تظهر على من تعاني منها وما هو علاجها

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 عقدة جوكاستا؛ حالة عقلية نفسية تُظهر فيها الأم التعلق الشديد بالابن (ولدها الذكر) بشكل جنسي تسلطي، لكن دون حدوث أي علاقة غير شرعية.

وفي هذه العقدة يظهر لدى الأم تعلق وسواسي بالابن فيه نوع من التقييد لحياته الشخصية.

وأهم مظاهر هذه العقدة لدى الأم:

- الشعور بالحب والإعجاب الشديد تجاه الابن والتعلق به لدرجة الشعور بالاستعباد والتحكم.

- الرغبة الغير متحكم بها في التواصل الجسدي والتعبير عن الحب.

- رغبة الأم الشديدة بتواجد الأبن بجانبها دائمًا دون حدوث أي فراق.

غالبًا ما يعود السبب في ظهور هذه العقدة الوجود الضعيف للأب مقابل الوجود القوي للابن.

وأهم مظاهر هذه العقدة التي تترتب على الطفل وحياته:

- البلوغ ووصول سن الرشد دون الشعور بأهمية مشاعر التحرر العاطفي.

- عدم القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات دون تدخل الأم.

- ضعف الشخصية مقابل ما لدى الأم من شخصه إلا في الحياة العادية قد يظهر القوة والقدرة المصطنعة.

 ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه العقدة حسب علم النفس:

- عدم تحقيق الرغبة الجنسية للأم من جانب الزوج.

وهنا قد يوجد عدد من المشكلات الجنسية لدى الزوج التي تمنع الزوجة من الوصول للشعور بالرضا النفسي ضمن العلاقة الزوجية، خاصة في حال حدوث المقارنات الاجتماعية.

- توجيه الاهتمام بشكل كبير على الطفل الذكر خاصة في حال كان الطفل الوحيد ضمن مجموعة من الإناث.

- وجود نوع من الميل الاجتماعي الذي فيه تقدير للذكر أكثر من تقدير الأنثى ولكن هنا يظهر بطريقة مبالغ فيها وبشكل لا واعي لدرجة تشكل العقدة.

- في حال كان الطفل لديه عقدة أوديب (انجذا للأم بشكل كبير) قد تحدث عقدة جوكاستا لدى الأم.

- المرور بالنزاعات الأسرية مع الزوج والشعور بمستويات متفاوتة من الرغبة الجنسية والوصول لمرحة سن اليأس سبب في تطور هذه العقدة لدى الأم.

- وفاة الزوج أو عدم وجوده نتيجة الانفصال، وهنا نتيجة عدم تلبية العديد من الحاجات النفسية للأم تبدأ في النظر للطفل على أنه المنفذ لها وتطور المشاعر والأفكار بشكل لا واعي ينتج عنه عقدة جوكاستا.

يمكن علاج هذه العقدة عن طريق:

- أهم خطوة لا بد منها للتخلص من هذه العقدة الاعتراف بوجود مشكلة والتخلص من الخجل؛ وهنا مواجهة النفس والقدرة على ممارسة الصدق مع الذات، وتطوير المحيط الاجتماعي بطريقة تعيد احترام وتقدير والثقة بالنفس للحالة أمر مهم ولا بد منه.

وهنا لا بد للأم أن تقوم بعمل خطة جديدة تعمل من خلالها على تحقيق عدة إنجازات تساعد على الشعور بالكفارة الذاتية والنفسية.

كما لا بد من التخلص من المخاوف التي أدت لتطور الأفكار التي أدت لتشكل العقدة.

- العلاج المعرفي السلوكي: وهنا لا بد من اللجوء للاخصائي النفسي الذي يساعد الحالة في الوصل للأفكار اللاواعية التي أدت لتشكل هذه العقدة.

- التعامل مع المشاعر وممارسة الواقعية واليقظة الذهنية؛ وهنا لا بد من التخلص من كل أشكال الإنكار والقدرة على تطور التعامل بموضوعية مع المشكلات التي يتم التعرض لها.

- اللجوء للاخصائية التربوية لاكتساب أساليب التشئة السليمة؛ وهنا لا بد للحالة أن تكتسب عدد من أساليب التنشئة التي يقل فيها الاهتمام والتركيز على الطفل الذكر بشكل خاص من خلال اكتساب مهارات:

* إعطاء الاستقلالية.

* القدرة على تقديم مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات.

* تقليل التمركز حول الذات بالنسبة للحالة.

- تعديل السلوك؛ وهنا على الأم أن تبدأ في تعديل ما لديها من سلوك موجه للطفل والعمل على الالتزام بمهارات الصبر، من خلال تطوير الإدراك والوعي بالسلوكيات.

وهنا لا بد من تطوير استراتيجيات السيطرة على الانفعالات والعادات السيئة.

- طلب الدعم؛ وهنا لا بد من مشاركة الحالة وما فيه من مشاعر وسلوكيات مع أحد المقربين الذين يقدمون الدعم النفسي والمعنوي والمساعدة اللازمة عند الحاجة. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة