يقول الله عز وجل في قصة سيدنا سليمان مع جيشة عند مرورهم بوادي النمل:(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]
يظهر جمال النمل عندما تصادف روعة خيط المسير الذي يمشون فيه ذهاباً وإياباً لتخزين الطعام لفصل الشتاء وكأنهم جيش يمشون في نظام؛ إذ يستدل النمل على بعضهم من خلال إفراز رائحة خاصة بهم، ويستطيعون كشف أي رائحة غريبة كحشرات أخرى، ومن عجائب النمل أيضا أنها تستطيع حمل ثلاثة أضعاف وزنها، أما العجيب في التركيب الجسمي للنمل أن هياكلها الصلبة لا تستطيع أن تنثني وإنما تتحطم كالزجاج كما في قوله تعالى (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ)، فالعلم الحديث أثبت أن هيكل النمل الخارجي هو بالأصل مشابه للزجاج.