إن الأقمار الصناعية حالها كحال معظم الأجسام التي تسبح في الفضاء؛ إذ لابد في وقت ما أن تتعرض لأشعة الشمس، وعادة ما تتعامل هذه الأجسام مع الأشعة الساقطة عليها بثلاثة طرق مختلفة حسب طبيعة الجسم؛ فمن الممكن أن تمتص الأشعة كاملة ولا تعكسها ومن ممكن أن تنفّذها من خلالها أو تعكسها انعكاساً جزئياً أو كلياً وبسبب هذا الانعكاس فإن هذه الأجسام تبدو لنا وكأنها مضيئة ومتوهجة،
ومنذ أن كانت الأقمار الصناعية تتكون من ألواح شمسية ومكونات أخرى تعكس الأشعة الساقطة عليها فإنها تبدو لنا في أوقات معينة مضيئة ومتوهجة ومرئيه للعين المجردة، وهذا التوهج من الصعب التنبؤ في وقت حدوثه إلا إذا كنا قادرين على التحكم في القمر الصناعي ومعرفة مساره ووقت تعرضه للأشعة وزاوية سقوطها عليه، وتتباين شدّة هذا السطوع حسب السطح المنعكس عنه الشعاع وزاويه الانعكاس؛ فمنها ما يكون توهجه شديداً لدرجة أن يكون واضحاً في ضوء النهار ليصنع لنا ظاهرة فريدة ومنها ما يمكن ملاحظته فقط في الظلام.