ما هي طرق خلط البيتموس مع تربة الزراعة

 تُعد المواد العضوية ذات أهمية بالغة لتحسين خصائص التربة وإعطائها ما تحتاجه من العناصر الغذائية المهمة لنمو النباتات، وفي حال غياب هذه العناصر، فإن ذلك سيؤدي إلى اصفرار أوراق النباتات، أو نمو ثمار غير سليمة، أو حتى موت النباتات والأشجار، ولهذا السبب يجدر الانتباه إلى نوعية التربة قبل البدء بالزراعة، إضافة إلى التأكد من خلط الأسمدة بطريقة فعّالة ومتجانسة.

طرق خلط البيتموس مع التربة

المقصود بالخلط، نسبة إضافة السماد إلى التربة، وهي على النحو الآتي:

البيتموس مع التربة الرملية:

يعتمد خلط البيتموس على نوع التربة، حيث يتم خلطه بنسب متساوية (1: 1) أو بنسبة (2 بيتموس: 1 تربة) في حال كانت التربة المستخدمة رملية، حيث يضيف إليها خصائص أهمها الاحتفاظ والاستفادة من كافة العناصر الغذائية المقدمة له، بالإضافة إلى سهولة في حمل الأصص (أوعية الزراعة) والتغلب على ثقلها عند زراعتها داخل المنزل.

البيتموس مع التربة الغرينية:

أما في حال أردنا خلط البيتموس مع البيرلايت والفيرميكيولايت، وهي إحدى أنواع التربة الغرينية، فيتم خلطها بنسب (3 بيتموس: 1 بيرليت: 1 فيرميكيولايت)، وعن استخدام الفيرميكيولايت، فينصح استخدامه كمادة مالئة مع البيتموس أو البيرلايت أو مع كلاهما؛ بسبب أنها تعمل على تعزيز ثبات الجذور.

البيتموس مع الطمي:

يمنح البيتموس فوائد عديدة عند خلطه مع الطمي، حيث يتم خلطه بنسب متساوية (1: 1)، وتتمثل الفوائد بزيادة تهوية التربة الطينية إضافة لإعطاء سهولة لانتشار المجموع الجذري، وذلك نظرًا لشدة تماسك التربة الطينية وخطورة ذلك على الشعيرات الجذرية حديثة النمو، بما يمنحها ميّزة الاستفادة أكثر من العناصر الغذائية.

أنواع التربة المناسبة

وبالإضافة إلى طرق الخلط الفعالة، من المهم النظر في نوع التربة التي ستحتضن النبتة، فما هي أنواع التربة؟

تختلف أنواع التربة تبعًا لاختلاف المكونات والعناصر الغذائية المتوافرة فيها، حيث تنقسم إلى أربعة أنواع رئيسية أولها، التربة الرملية، وتتميز بأنها خشنة وذات جُسيمات كبيرة نوعًا ما، إلا أنها في ذات الوقت تفتقر إلى العناصر الغذائية المطلوبة.

ثانيًا، التربة الغرينية، وهي تربة تقع ما بين التربة الرملية والطينية من حيث الحجم؛ حيث أنها عندما تجف تكون ناعمة وعلى شكل مسحوق (بودرة)، ولا تمتلك ملمسًا لزجًا عند ترطيبها كباقي الأنواع الأخرى.

ثالثًا، التربة الطينية، وتُعد ذات جُسيمات صغيرة جدًا، تحوي العديد من العناصر الغذائية، في حين أنها على صعيد آخر، تمنع مرور الهواء والماء، فهي بذلك تعتبر غير ملائمة للزراعة.

أخيرًا، الطمي، وهو نوع يملك خصائص تشترك مع الأنواع الثلاثة السابقة، مما يجعله النوع الأفضل لنمو النباتات؛ بسبب أنه يتميز بقدرة عالية على تصريف المياه وسهولة تفككه، إضافة لقدرته على الاحتفاظ بالرطوبة.

خصائص سماد البيتموس

إن التنوع الحاصل في أنواع التربة يتطلب أسمدة ذات جودة عالية، ومنها سماد البيتموس، فما هي خصائصه؟

يتكوّن سماد البيتموس Peat Moss أو الطُحلب الخث، بصورة أساسية من الخلايا الميتة المتحللة للكائنات الحية كالنباتات في المستنقعات، ويتميز البيتموس بوجود فتحات تسمح بدخول الماء وتخزينه، وهو ما يميّزه عن بقية أنواع الأسمدة، أما عن سبب انتشار استخدامه فيعود لخصائصه وأبرزها:

*طبيعي خاٍل من الملوثات، حيث أنه لا يدخل في تركيب البيتموس أي مواد ضارة وملوّثة للبيئة؛ لأنه يتكون من مصادر طبيعية، ما يجعل استخدامه يحسّن من خصائص التربة.

*هش ومفكك، تُعد هذه الخاصية أبرز ما يميز البيتموس؛ ويرجع ذلك إلى تحسين تهوية التربة الثقيلة كالطينية، كما يمكن لجذور النباتات المزروعة أن تتنفس بطريقة أفضل.

*القدرة على امتصاص الماء، يمكن لسماد البيتموس أخيرًا أن يحتفظ بما يصل إلى 20 ضعف وزنه من الماء، وهو ما يعمل على تحسين أداء التربة المضاف إليها.