ما هي طبيعة العيش والحياة اليومية في دولة كينيا؟

1 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
تكنولوجيا التعليم
.
٠٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
كينيا "Kenya" حيث الطبيعة الخلّابة والحياة البرّيّة الّتي تشكّل مكاناً ملائماً لرحلات السفاري بين الحيوانات النادرة كالأسود والنمور والفيلة، حيث تمتلئ بالبحيرات والتلال وسهول السافانا "Sabana" والغابات الرائعة، تحديداً غابة "Kakamega"، الّتي تحتوي على الفراشات والثعابين النادرة.

تقع كينيا في
شمال شرق قارّة أفريقيا، وتطلّ على بحيرة فكتوريا "Lake Victoria" والمحيط الهنديّ "Indian Ocean"، يمرّ عليها موسم الأمطار وموسم الجفاف، يمكن اكتشاف الغابات الاستوائيّة وتسلّق الجبال، وممارسة رياضة الغوص والسباحة في المحيط الهندي "Indian Ocean"، كما يمكنك التزلّج على المياه ذو الأمواج العالية، واكتشاف الكائنات البحريّة والشعاب المرجانيّة.

توجد في كينيا بحيرة ناكورو "Lake Nakuru" موطن طائر الفلامنجو "Greater flamingo"، وشلّالات "Fourteen Falls"، ومزرعة النعامة، مناخها متنوّع فهو معتدل الحرارة بالمناطق الجبليّة، ومرتفع الحرارة مع الرطوبة العالية في المدن الّتي تقع على الساحل.

هنالك تصدّع كبير موجود فيها يعود للانفجارات الّتي حدثت في قارة أفريقيا "Africa" منذ 20 مليون سنة، سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى "Mount Kenya" ثاني أعلى قمّة جبليّة في العالم بارتفاع "5099" متراً.

عاصمتها نيروبيّ تقع على شواطئ المحيط الهنديّ، نظام الحكم فيها جمهوريّ، وتتوسّم شعار" العمل، التقدّم، الاتّحاد". استقلّت عام 1963 م، لغتها الأمّ السواحليّة "Swahililanguage" أمّا الإنجليزيّة فهي لغة التعليم، ويعدّ "Kenyan shilling" العملة الرسميّة لها.

تعتبر كثافة السكّان عالية تقدّر بعدد يبلغ 30 مليون نسمة، والمجتمع الكينيّ عبارة عن قبائل تتمسّك بالعادات والتقاليد بقوّة، يتميّزون بالكرم وحسن الضيافة.

تمتلئ ثقافة الشعب الكيني بالأغاني والقصائد والقصص، ومن الرقصات التقليديّة عندهم "Maasai" مع ترديد الأهازيج التقليديّة، وإشعال النار باستخدام الأعواد ولوح من الخشب ومخلّفات الفيل.

يقطن "Maasai people" في مساكن صغيرة لا تتوفّر فيها الكهرباء، ولا الاتّصالات، ولا الطرق المعبّدة، يبنى المنزل من القشّ وأغصان الأشجار ومخلّفات الأبقار، وتعرف قبيلة "Kalenjin" الّتي رفدت الرياضة بالعدائين المشهورين في السباقات الرياضيّة.

يتميّز الكينيّون بحسّ الدعابة، شعب محبّ للحياة ومتسامح، يقسّم الناس في كينيا إلى طبقة غنيّة وهم قلّة، وطبقة فقيرة وهم الأكثريّة، وطبقة متوسّطة تمثّل فئة قليلة. هنالك حرّيّة دينيّة، فأغلبيّة الكينيّون يعتنقون المسيحيّة، ومنهم من يعتنق الإسلام وغيرها من الديانات. تستطيع النساء التحرّك بالمدينة وحدهنّ مع حرّيّة ارتداء الثياب الّتي يرغبن بها، مع ضرورة الاحتشام

بالمقابل تجذب كينيا العديد من الأفراد للعيش بها لما تمتلكه العاصمة "Nairobi" من التقنيّة المتطوّرة، وهي من أسرع المدن نموّاً في قارّة أفريقيا حيث بلغ عدد سكّانها 3 ملايين نسمة. إنّها مدينة جميلة تتميّز بالنظافة والنظام، تشاهد فيها المباني العالية ومراكز التسوّق والفنادق والعمارات السكنيّة ودور سينما والمقاهي والمطاعم وقاعات التزلّج على الجليد.

تزدحم شوارع العاصمة بالسيّارات، ومن الممكن أن تقضي مدّة 62 دقيقة أثناء التنقّل داخلها بالباص، حيث تعاني كينيا من عدم وجود نظام نقل عامّ ممّا أدّى إلى الأزمة المروريّة.

تعاني كينيا من قلّة المدارس الجيّدة، وضعف الكهرباء المتولّدة من الطاقة الكهرمائيّة "Hydroelectricity"، ومن انتشار الجريمة الّتي تعدّ مصدر قلق لذا لا ينصح بالتنقّل أثناء الليل، كما يوجد توتّر قبليّ وسياسيّ يتسبّب في وقوع أحداث عنف بالتحديد مع اقتراب فترة الانتخاب.

مع ذلك يوجد فرصة جيّدة للعيش بكينيا مع شعبها الطيّب، يمكنك تناول الطعام بثمن رخيص، واستئجار شقّة غير مفروشة بمبلغ 874 دولاراً، أمّا تكلفة الاشتراك الشهريّ للشبكة العنكبوتيّة 38 دولار. هنالك ترابط بين الأسرة والمجتمع ويعمل كلّ منهما على تنشئة الطفل الكينيّ.

يعتمد الشعب الكينيّ على الصيد والرعي في العيش بسبب توفّر الثروة الحيوانيّة لكينيا مثل "البقر والأغنام والإبل والماعز"، أيضاً تشتهر كينيا بزراعة "القهوة، الشاي، الموز، الذرة، والقمح"، وتنتج الأقشمة المزيّنة والملوّنة يدويّاً، وتنتشر فيها الحرف اليدويّة مثل النحت وتشكيل التماثيلن ويرتكز اقتصاد كينيا على السياحة