ما هي صلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة وكيف تؤدى

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لم يرد أي دليل ثابت لا في الكتاب ولا في السنة على أن هناك صلاة خاصة تصلى في ليالي عشرة ذي الحجة.

والعشر من ذي الحجة: هي من أهم المواسم التي تكثر فيها العبادات والطاعات فقد اختصت تلك الأيام وشملت على جميع العبادات مثل الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا تأتي هذه العبادات كاملة إلا في تلك الأيام والليالي العظيمة.

أما صلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة ذكرت في كتب الشيعة وعند أهل الشيعة: هي صلاة ركعتين تقرأ في العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وقد ورد في روايات الشيعة أن من صلى هذه الصلاة يشارك الحاج في ثوابهم وإن لم يحج.
 
 فهذه الصلاة ابتدعتها الشيعة وهي غير واردة في كتب السنة ولا تصح.

وقد ذكرها ابن أشناس في كتابه، فيروي بإسناده عن جعفر بن محمد، قال: قال لي أبي محمد بن علي: يا بني لا تتركن أن تصلي كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة من ليالي عشر ذي الحجة ركعتين:

وبزعم قولهم أن صفة الصلاة فيها وكيفية تأديتها:

- أن تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) مرة واحدة، وهذه الآية: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)

- ويعتقدون بأنه من حافظ على هذه الصلاة كأنه شارك الحاج في ثوابهم وإن لم يحج.

- فالله تعالى ذكر فضل ليالي ذي الحجة في القرآن الكريم بل أقسم الله بتلك الليالي لعظم فضلها عند الله تعالى وقد فضلها الله تعالى عن باقي أيم السنة لعدة أسباب:

أولاً: لأن الله تبارك وتعالى قد أقسم الله بها في القرآن الكريم، والله تعالى لا يقسم إلا بشيء عظيم فقال تبارك وتعالى والفجر وليالٍ عشر والمقصود بالليالي العشر: العشر من ذي الحجة على أصح الآراء.

ثانيًا: ولأن في هذه الأيام يكون يوم عرفة فهي إذا من أفضل الأيام، ويوم عرفة هو يوم الحج الأكبر الذي تغفر فيه الذنوب والخطايا، وتعتق فيه الرقاب من النار.

ثالثاً: كما أن في هذه الأيام يوم النحر الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر.

رابعاً: في هذه الأيام شرعت فيها فريضة الحج التي تعد من أعظم الفرائض. كما أن فيها أمهات العبادات، فقد جاء في صحيح الإمام البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما العمل في أيامٍ أفضل فيها من هذه؟ قالوا ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء.

فينبغي على المسلم الفطن أن يستغل تلك الأيام ويستقبل هذا المواسم العظيم بكثرة الطاعات،

- وأن يعزم على التوبة الصادقة والرجوع إلى الله تعالى، لأن التوبة هي فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، وكما قال تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).

- أن يسعى العبد المسلم إلى اغتنام هذه الأيام: فينبغي للمسلم أن يحرص أشد الحرص على اغتنام هذه الأيام بالطاعات والأقوال والأعمال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إتمام العمل، والله تعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

- أن يجاهد نفسه في الابتعاد عن الذنوب والمعاصي: فإذا كانت الطاعات سبب من أسباب القرب إلى الله، فالمعاصي سبب رئيس من أسباب البعد عن الله، فقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب ارتكبه.

والخلاصة: بأن صلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة ذكرت في كتب الشيعة وعند أهل الشيعة وليس لها أي صحة ودليل عند أهل السنة وهي من البدع.
 



  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة