لعلك تستوحي عند سماعك لمصطلح التطبق ما الذي يقصد به.
حيث أن "التطبق" في الصخور الرسوبية عبارة عن
سمة تميز الصخور الرسوبية، وتدل على أن هذا النوع من الصخور يتواجد على شكل طبقات.
وإن تواجد الطبقات المتوازية والتي تتكون من مجموعة من الحبيبات المختلفة في الحجم أو التركيب، يشير إلى أن هناك أسطح ترسيب قد تكونت بشكل متتالي أثناء فترة الترسيب.
وتكون هذه الطبقات عبارة عن أسطح منبسطة، وعادة ما تنفصل الصخور الرسوبيةعلى امتداد هذه الأسطح.
وإن التغير في حجم الحبيبات أو تركيب المواد الراسبة؛ يؤدي إلى تشكيل ما يسمى بأسطح التطبق؛ وذلك لأن المادة التي ترسبت حديثا لا تكون مشابهة للمادة التي ترسبت قديما.
ومن الممكن أن تكون الطبقات التي يتكون منها الصخر الرسوبي على نوعين:
● طبقات رقيقة:
وتكون كذلك عندما يكون سمك الطبقات يعادل عدة سنتيمترات أو عدة ملليمترات، وبذلك فإن هذه الطبقات يطلق عليها اسم الرقائق.
● طبقات سميكة:
حيث أنه قد يصل سمك الطبقات في هذا النوع من الصخور الرسوبية إلى عدة أمتار، وإن زيادة سمك الطبقة يدل على استمرار عملية الترسيب.
ومن الجدير بالذكر أنه في العادة تكون الرواسب أفقية التطبق، ولكن لا يعني ذلك بأنها دائما ما تكون بهذا الشكل؛ حيث أن الصخور الرسوبية تحتوي أيضا على أشكال أخرى من التطبق، والتي لا تكون جميعها مرتبة بشكل أفقي.
وهناك عدة أنواع للصخور الرسوبية، ومنها:
■ الصخور الرسوبية الفتاتية:
- يتم نقل مكونات الصخور الرسوبية من الحبيبات والكتل الصغيرة، بواسطة الجاذبية الأرضية، والتدفقات الطينية، والمياه الجارية، والأنهار الجليدية، والرياح، وتستقر أخيرا في أماكن مختلفة مثل دلتا الأنهار، والحواف القارية، والكثبان الرملية.
- مع استمرار دفن هذه الرواسب على مر الزمان، تتجمع هذه الرواسب معًا تحت الضغط والحرارة المنخفضة (أقل من 100 سيلسيوس). تتعزز الرواسب في هذه الظروف لتصبح صخورًا؛ حيث يتحول الرمل إلى حجر رملي، ويتحول الوحل إلى طَفل صفحي.
- تتكون من بقايا الصخور والحبيبات المعدنية، ذات الأحجام المتفاوتة، إضافة إلى الطين، والطمي، والرمل، والحصى، والمواد المرصوفة، وقد تتضمن الرواسب أيضًا قطعًا من الحجارة والأصداف وأجسامًا أخرى، وليس فقط حبيبات معادن نقية.
- إذا كان الحصى جزءًا من الرواسب، تصبح الصخرة المتشكلة متكتلةً (conglomerate)، وفي حالة إذا تكسرت الصخرة وتمت إعادة التئامها تُدعى بالصخرة المتلاحمة (breccia).
- يكون نوع الصخر المتكوّن، معتمدا على حجم الكتل المنقولة؛ حيث أن الحجر الرملي يتكون من الحصى الخشنة، في حين يتشكل الحجر الطيني من الطّمي والصلصال.
■ الصخور الرسوبية الكيميائية:
يتشكل هذا النوع من الصّخور الرسوبيّة عندما تحدث عملية التبخر في الأراضي القاحلة؛ حيث أن المياه في تلك المناطق تتبخر، وتترك خلفها بعد تبخرها بعض من المعادن الذائبة.