ما هي صفات معلم التربية الرياضية الناجح؟

يعتمد نجاح معلم التربية الرياضية على مزيج بين عدد من الصفات الشخصية والصفات المهنية.
فمن الصفات الشخصية مثلا نجد بأن معلم التربية الرياضية يجب أن يتمتع بالذكاء الاجتماعي الذي يساعده على التعامل مع طلبته. وأيضا يجب أن يتمتع بالحرص على مظهره لما له من أثر هام على تلقي الطلبة المعلومات بشكل سليم. كما ويجب أن يتمتع بالأدب الخلقي الذي يمنح الاحترام والحب من طلبته.
أما عن الصفات المهنية فنجد مثلا أن معلم التربية الرياضية يجب أن يحسن الإعداد المسبق للدرس الذي سيشرحه وأن يكون لديه القدرة الكافية لربط أجزاء المنهاج بعضه ببعض. وأن يكون لديه أيضا القدرة على اكتشاف المواهب الرياضية لدى طلبته.

يجب على مدرّس التربية الرّياضية أن يتحلّى بالصّفات والخصائص التالية:

1. يَجب على مدرّس التّربِية الرّياضيّة أن يُحَقق ثِقة واحترام الطّلاب والمُعلّمين.

2. يَجب أن يَكون مُتمكّن مِن المَادة التي سَيقوم بِتدريسها.

3. لَديه القُدرة على تَدريس المادة بِطريقة مُمتعة وفيها تَفاعل وتَطبيق عملي من قبل الطّلاب.

4. أن يَكون مُخلص في عَمله ويُعطي المادة على مَحمل الجِد، لأن بَعض الطّلاب يَعتبرون مادته غير أساسية ولا تُؤثّر على التّحصيل الدّراسي.

5. أن يَكون لَديه القُدرة عَلى تَحبيب الطّلاب بالمادة وإظهار فَوائِدها الصّحية على الجَسد وعَلى ضَرورة مُمارسَتها بِشكل دوري.

6. إشراك الطّلاب في الفَعاليات الرّياضة والمُسابَقات التي تُقام على مُستوى المَدارس أو على مُستوى المَدرسة نَفسها وتَدريبهم وتَأهيلهم.

7. أن يَكون عادِلاً في التّحكيم وفي إعطاء العَلامات وعَدَم التّحيز لطالِب مُعين، وألّا يَعتمد فَقَط عَلى تَحصيل الطّالب في المَواد الأخرى ويُعتَبرها مِعيار لِعلامَته في الرّياضة، لأن هذه المادة مُختلفة تَماماً عن باقي المَواد، فَكم مِن طُلاب مُتفوقين بِجميع المَواد إلا الرّياضة المُعتمِدَة على الدّور العَمَلي للطّالب والعَكس صَحيح.

8. أن يَكون شَخصاً نَشيطاً وقَويّاً ولَديه روح المُنافسة حَتى يَكون قُدوة يحتذى به لِطلابه.

9. يَتّصف بِالإدارة الفعّالة للطّلاب وقُدرَتُه على إشراك الجَميع في الحِصّة.

10. القُدرة على الاندماج الجَماعي مُع الطّلاب وسِعة الصّدر والابتكار والإبداع.

11. المُراعاة الصّحية والنِفسيّة للطّلاب إن كان هناك حالات خاصة وبِحاجة إلى عِناية.

12. القُدرة عَلى ضَبط نَفسه والتّصرف بِحكمة مَع الطّلاب خُصوصاً عِند إظهار نِتائج لِعبة رِياضّة مُعينة.

13. أن يَكون شَخصيّة قِياديّة وهذه مِن أهم الخَصائص الشّخصيّة للمُدرّس لأن الطّلاب يَعتبرونَه قُدوة ومَثل أعلى خُصوصاً مِن النّاحية البَدنية.

مِن خِلال تَجربتي كَطالبة في مَدارس مُتعدّدة، مُعلّم التّربية الرّياضة مَحبوب جِدّاً بِالمَدرسة مِن قِبل طُلابهِ والسّبب وَراء ذلك طَبيعة المَادة المُختلفة عَن غَيرها والمُعتمِدة على النّشاط البَدني للطّلاب خارج الغُرفة الصّفية، مِمّا يُساعد الطّلاب على تَفريغ طاقاتِهم في حِصص التّربِيَة الرّياضية.

لكن مع الأسف كَثيراً مِن مُعلّمي التّربية الرّياضية لا يقومون بِتدريس الطّلاب المَهارات المَطلوبة لإتقان لُعبة رياضية مُعينة، وكيفية لعبها مِثل كرة السّلة، وكرة الطّائرة، والسباحة،... إلخ. هم فَقط يُخرجون الطّلاب إلى السّاحة وتركهِم يَلعبون ما يَشاءون دون تَحضير خُطة لِدرس رياضي معيّن.

علاوة على ذلك، كَثير مِن مُعلّمي المَواد الأخرى يَأخذون حِصة التّربية الرّياضية لِخَتم مَوادهم إذا احتاجوا إلى ذلك، فَهم لا يُقدّرون قيمة وأهميّة هذه الحِصّة لِطلاب المَدارس وأثرها النّفسي والجَسدي عليهم.

في الوقت الحالي ومع انتشار كورونا، حِصة الرّياضة لم يَعد لها أهمية لأن التدّريس أصبح عن بعد، فَبعض المَدارس قامَت بِإلغائها مِن جدول الحِصّة، وبَعضهم يُعطونها ولكن الطّلاب لا يُتابعون هذه الحِصّة ويِأخذونا فَترة راحَة في البَيت، فَيُعطي المُعلّم الحِصّة مَع نَفسه فَقط لأداء الوَظيفة المَطلوبة منه. لِذلك بَدأنا مُلاحظة كسل الطّلاب وأجسادهم الضّعيفة والغَير رِياضيّة والأوزان الثّقيلة مِن قِلّة مُمارسة الرّياضة والجُلوس في البَيت مُعظم الوَقت.

إنّ بعض أولياء الأمور الذي هم على واعي كامل بِأهميّة الرّياضة، يحاولون البَحث عن أندية رياضية لإشراك أبنائهم بِها ولكنهم يواجِهون أيضاً صُعوبة بإيجاد أندية رياضية مُناسِبة إما لإغلاقهم مُعظم الوقت بِسبب كورونا أو بسبب رسوم الاشتراك العالية. لذلك نَصيحتي هي أن يَقوم الأهالي بِتخصيص وَقت لِأداء بَعض التّمارين الرّياضية داخِل المَنزل مِن خِلال مُشاهَدة فيديوهات على الشبكة العنكبوتية وتَقليدِها أو المَشي مَع الأبناء خارج المَنزِل لِتحريك الدّورة الدّموية واستنشاق الهَواء والتّعرّض لِأشعة الشّمس. 

بالتأكيد يجب ان تكون لديه مهارات التدريب المناسبة للتعامل مع أطفال المدرسة في مختلف اعمارهم بالاضافة الى الشخصية القوية والروح المرحة ليحبب الطلاب فيه و يحببهم في حصة الرياضة ويجب ان يغرس فيهم مفهوم اهمية هذه الحصة كما باقي الحصص من المواد فالعقل السليم في الجسم السليم 

من أهم الشروط الواجب توافرها في معلم التربية الرياضية ما يلي :
1- أن يكون حاصل على دورات في أساليب واستراتيجيات التعليم الحديثة حتى تكون له القدرة على التعامل مع الطلبة .
2-يجب أن يكون ذوثقافة واسعة في مجال عمله ، حتى يستطيع مواكبة الحداثة في تخصصه .
3- يجب أن يكون مهتما بمظهره الخارجي ،لانه بمثابة قدوة لطلابه فهم سيقومون بتقليد شخصيته من كافة الجوانب خاصة إذا أحبوه ، ودائما معلم التربية الرياضية له الأفضلية عند الطلبة فعليه استغلال هذه النقطة حتى يقوم بزرع أخلاق الرياضة في نفوسهم .

عارف التدريب و عندو قوه 

 تعبر الشخصية من أهم العوامل المؤثرة في نجاح الفرد كمدرس ، ويتوقف نجاح برنامج التربية البدنية إلى حد بعيد على شخصية مدرس التربية البدنية وكفاءته فشخصية المدرس تعني تفكيره وشعوره وسلوكه ومظهره كإنسان ، لا ينظر إلى نفسه كفرد منفصلاً عن الآخرين بل ينظر على أنه عضو في جماعة . فقد أكد قادة التربية بأن عنصر الشخصية هو من أهم العناصر والصفات التي يتصف به المدرس لنجاح العملية التربوية . 
ويمكن تعريف الشخصية بأنها مجموعة تفاعلات الشخص في المواقف الاجتماعية التي يوجد بها . 
وينبغي أن تتوفر في مدرس التربية البدنية صفات معينة لشخصيته ومن أهم هذه الصفات ما يلي :