طير البليكان أو البجع، طائر مائي كبير الحجم، طوله يتجاوز المتر ووزنه يصل إلى 15 كيلوغرامًا، كما أنه يمتلك ساقين طويلتين، غالبًا لونهما رمادي، إلا أن بعض الأنواع التي تعيش في أمريكا الجنوبية ذات سيقان وردية، أما أقدامه فهي كبيرة تجعله ذو مشية مضحكة، إذ يقوم بالقفز شكل متتالٍ، ومن السمات البارز لدى البليكان وجود جيب تحت منقاره، إضافة إلى رقعة جلدية في منطقة ما بين العينيين والمنقار، وعن أنواعه الرئيسية، فهناك البجع الأبكم والبجع البواق، بالإضافة إلى البجع الناعق.
ما يلفت النظر في طائر البليكان منقاره المميز، حيث يحوي على جيب يساعده على تخزين الطعام وخطف الأسماك، كما يميزه لون ريشه الأبيض الزاهي المرقط بالسواد أسفل البطن وعلى الجناحين، ورغم أنه لا أسنان للبليكان، إلا أن لديها حوافًّا خشنة دقيقة على منقاره شبيهة بالأضراس، وظيفتها التقاط النباتات وهرسها لتسهيل بلعها، فضلًا عن استخدامه إياها لتناول الرخويات والأسماك الصغيرة، إلى جانب الديدان والضفادع.
من المعلومات الممتعة عن البليكان، أنها طيور لا تُصدر أصواتًا أو نغمات كالغالبية العظمى من أجناسها، وإنما يكتفي بإصدار همهمات تصبح مسموعة عند شعوره بالغضب، أيضًا، فإن البليكان سبّاح ماهر كمهارته في الطيران معتمدًا على جناحيه وخفة حركته.
أين يعيش؟
توجد طيور البليكان في القارات جميعها باستثناء أنتاركتيكا (القارة المتجمدة)، حيث أنها تفضل البيئات الدافئة، فهي لذلك تتواجد تحديدًا في دول أستراليا ونيوزلندا، كما أنها تتواجد في أجزاء من أمريكا الجنوبية وبعض مناطق روسيا، وكما أنها لا تعيش في البيئات القارصة، فإن تواجدها شبه منعدم في البيئات الاستوائية (الحارة)، مثل آسيا وأمريكا الوسطى وأفريقيا.
غذاء البليكان
رغم أن الأسماك غذاء أساسي للبليكان، إلا أنها تصنف كطيور عاشبة، ويحصل على غذائه من خلال منقاره الذي يقوم بواسطته بالتقاط الأعشاب والطحالب، فضلًا عن صيد الأسماك من خلال عملية تعرف بـ "الجرف"، وعن نظامه الغذائي، فهو يتكون بصورة رئيسية من الجذور والدرنات والسيقان وأوراق النباتات المائية والمغمورة.
التزاوج والتكاثر
تتكاثر طيور البليكان عادة في المسطحات المائية (البحيرات والأنهار)، ويكون التزاوج في شهري آذار ونيسان، وتقوم أنثى البليكان بوضع ثمان بيضات بين كل بيضة والأخرى فاصل زمني يقدر بـ 48 ساعة (يومان)، تقوم الأنثى بحماية عشها إلى حين أن تفقس، وتصح عدوانيّة أثناء فترة احتضان البيض لدرجة أنها لا تتردد بمهاجمة كل من يقترب منها وتحديدًا البشر.