غالباً تكون أسباب تسمية الحيوانات والأشياء عائدة لصفة معينة مميزة تظهر عليها، والدب أبو نظارة هكذا، فمن اسمه نستطيع أن نعرف أن لديه علامات على وجهه حول عينية تشكّلان مظهراً يشبه ارتداء النظارة، وهذه العلامة هي أكثر صفة تميز هذا الدب عن غيره من الدببة.
صفاته العامة
· لونه أسود باستثناء منطقة في الجزء الأمامي من جسمه تتضمن صدره ووجهه، لونها فاتح كلون الزنجبيل، ما عدا الإطار حول عينيه يكون لونه أسود كجسمه كما ذكرنا أعلاه.
· يصل وزنه إلى حوالي 150 كيلو غرام، وتكون الأنثى أقل وزناً وأصغر حجماً من الذكر، فغالباً الإناث لا يزيد وزنها عن 80 كيلو غرام.
· يعتبر من آكلات اللحوم والنبات، لكن أكله للحوم لا يتعدى في العادة الطيور بأنواعها والفئران وبعض الثدييات الصغيرة الأخرى، ومن النباتات التي يفضلها، الصبّار والخيزران وأوراق النخيل، ونباتات البروميليكا، والفواكه المختلفة.
· قادر على التسلّق على الأشجار، وهذا أمر معروف عن الدببة بشكل عام، خاصة الصغيرة منها، فهي مسالمة بطبيعتها وتمضي معظم وقتها تتسكع بين الأشجار، كما تبني لنفسها أعشاشاً ضخمة لتبقى قريبة من الفواكه ثم تنام بعد تناول وجبتها.
· فترة الحمل عند أنثى الدب أبو نظارة (يعني عند أم نظارة)، تتراوح بين 6 وثمانية أشهر ونصف، أي تشبه فترة الحمل عند البشر، وتلد (أم نظارة) عادة من 1 إلى 3 صغار، يسمّى الواحد منهم دَيْسَم، كما يمكنها التزاوج في معظم أيام وأوقات السنة، إلا أنها تفضل وتميل لذلك في الأيام الرطبة مع بداية الربيع.
يعيش أبو نظارة مع عائلته في الغابات المطيرة والعشبية وعلى الارتفاعات العالية كجبال الأنديز، حيث يطلق عليها أيضاً اسم الأنديز نسبة لتوطنها في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، وتعيش وحيدةً فيها فلا تملك أصدقاء هناك من أنواع الدببة الأخرى، كما تعيش في أماكن أخرى محددة من العالم، كفنزويلا، وكولومبيا، وشمال غرب الأرجنتين، والإكوادور.
كما أنه وللأسف مهدد بالانقراض، لأسباب عديدة أهمها الصيد، حيث كثيرًا ما يقتلها الأشخاص الذين يرغبون في حماية محاصيلهم الزراعية أو ماشيتهم من هجومها. وقد ذكر أن أبو نظارة، هو آخر الدببة الحية من عائلة الدب قصيرة الوجه المنقرضة، ويقال أنه أحد الناجين من العصر الجليدي.