إن إعادة التوطين هي عملية معقدة وطويلة، ويرجع القرار النهائي فيها لحكومة رومانيا في عملية اتخاذ القرار. وهو لا يعتبر قراراً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة.
وإذا قدم الشخص ملفه لرومانيا، فمن الممكن أن يخضع هنا لمقابلة مع السلطات الرومانية، وقد تختلف الفترة الزمنية ما بين الحصول على القبول والمغادرة. ومع ذلك، فإن السلطات الرومانية ترحب باللاجئين الذين أعيد توطينهم بمجرد منحهم الحماية الدولية، وإصدار وثائق السفر وترتيب الرحلات الجوية.
كونك لاجئ أعيد توطينه، سيكون لك الحق في العمل والمساهمة في مجتمعك الجديد. وستتم مساعدتك على الاندماج في المجتمع الروماني من خلال دورات اللغة الرومانية والدورات التثقيفية.
وإعادة التوطين ليس حق مكتسب، كما أن إعادة التوطين ليست عملية قائمة على التقديم. حيث يوجد عدد محدود جداً من أماكن إعادة التوطين المتاحة للمفوضية سنويا. والقليل من اللاجئين الذين يستوفون المعايير الصارمة لإعادة التوطين. حيث يعاد توطين أقل من 1% من إجمالي اللاجئين في جميع أنحاء العالم. فمنح صفة اللاجئ لا تعني بالضرورة أن اللاجئ سيحال لإعادة التوطين. وإعادة التوطين ليست عملية قائمة على التقديم كما سبق وذكرت، حيث تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين باستمرار بمراجعة الحالات الأكثر ضعفا لتحديد إذا ما كانت تفي بمعايير المفوضية لإعادة التوطين، وإذا تم اختيار ملفك للنظر فيه لإعادة التوطين، ستتصل بك المفوضية.
يتم إجراء مقابلة فردية مع كل لاجئ بالغ مدرج في الملف، وتتم المقابلة باللغة التي يفضلها اللاجئ، ويمكن للاجئ أيضاً التعبير عن اختياره فيما يتعلق بجنس الشخص و/ أو المترجم الذي يجري المقابلة.
يتم كتابة المحتوى التفصيلي للمقابلة على شكل إلكتروني، وقد تكون المقابلة مسجلة صوتياً لأسباب مكافحة الاحتيال ولحماية اللاجئ.
يبقى المحتوى الكامل للمقابلة سري للغاية، ومن أجل ضمان القيام بمقابلة سلسة وتقييم عادل، يطلب من اللاجئ ضمان التحدث بصدق وضمن الوقائع التي مر بها.
خلال المقابلة، سوف يسأل اللاجئ مجموعة من الأسئلة، والمقابلة هي فرصة للاجئ للتحدث عن وضعه وللمفوضية للتمكن من فهم الحالةن ويتم تذكير اللاجئ بتقديم أي هوية أو وثائق سفر أو وثائق أخرى ذات صلة قد تكون متوفرة، ومع ذلك فإن إجراء مقابلة إعادة التوطين معك لا تضمن إعادة توطين.
إعادة التوطين هي عملية طويلة. قد تستغرق شهوراً أو أكثر من سنة، ويعتمد ذلك على بلدان إعادة التوطين وإجراءات التقييم وكذلك إيجاد سكن مناسب للاجئين. وتطبيق المعايير الإنسانية وهي:
1- سيدات تحت الخطر: ويعني أن تكون هناك سيدة تحت الخطر الدائم في البلد الثاني (مثل مصر – لبنان – الأردن – تركيا – العراق..) ويصعب تقديم الحماية لها ضمن نفس البلد. مثلا: سيدة من غير معيل (فاقدة الزوج) ومعها أطفال ولا يوجد معها أقارب درجة أولى ذكور بنفس البلد (أب – أخ) وتواجه مشاكل متنوعة، يتم اعتبارها سيدة تحت الخطر وتعتبر من الحالات التي يمكن إعادة توطينها.
2- أطفال تحت الخطر: وهو معيار كبير ويتضمن العديد من الحالات، مثلا: أطفال يعانون من مشاكل نفسية واضحة بسبب الحرب (كوابيس ليلية دائمة – رهاب – تبول لا إرادي – تساقط شعر يؤدي للصلع …) أو أطفال يعملون لإعالة أسرهم ولا يذهبون نهائياً للمدارس، أو أطفال تعرضوا في البلد الثاني لحالة اعتداء جنسي مثلاً، وحالات أخرى كثيرة. وهذا المعيار من المعايير القوية للتوطين.
3- ضحايا الاعتقال أو التعذيب أو المتعرضين لإصابات بسبب الحرب في بلدهم، مثال: رجل تم اعتقاله في سورية (بغض النظر عن الجهة المعتقلة) لمدة تزيد عن 6 أشهر، أو أحد أفراد الأسرة تعرض للتعذيب في بلده الأصل أو في البلد الثاني (بغض النظر عن الجهة التي مارست التعذيب)، أو تعرض أحد أفراد الأسرة لإصابة جسدية بسبب الحرب الدائرة في بلده سببت له أثر جسدي واضح وخاصة إذا سببت له مشكلة صحية بحاجة للعلاج.
4- الحالات الطبية: وجود مشكلة طبية كبيرة لدى أحد أفراد الأسرة (الأب أو الأم أو أي من الأولاد) وترافق عدم إمكانية العلاج في البلد الثاني إضافة لخطر الموت أو خطر فقدان أحد وظائف الجسم الحيوية إذا لم يتم علاج هذا الوضع الصحي (فقدان النظر أو السمع أو خسارة أحد الأطراف)، عندها فقط يمكن اعتبار الحالة من حالات إعادة التوطين، وخاصة إذا كان الوضع الطبي لدى طفل، وتعتبر الحالات الطبية من الحالات التي يتم إسراع الإجراءات فيها.
5- مشاكل أمنية وحماية: أن تواجه العائلة في البلد الثاني مشاكل وتهديدات واعتداءات متكررة من أشخاص محددين أو تعرض الأسرة لمشاكل مستمرة لسبب محدد، وعدم القدرة على تجنب هذا الخطر، عندها يتم تحويل العائلة لإعادة التوطين.
6- الخطر الناجم عن الاختلاف: أن يكون الشخص (رجل أو امرأة) قد دخل بمشاكل بسبب تغيير دينه أو بسبب إلحاده أو بسبب كونه مغايير جنسياً (أي أن يكون مثلي أو ثنائي)، عندها يتم تحويله لإعادة التوطين على اعتبار أنه يواجه خطر على حياته.