ما هي سلبيات تقنية الجيل الخامس

1 إجابات
profile/براءة-العلي-1
براءة العلي
بكالوريوس في هندسة اتصالات (٢٠١٦-٢٠٢١)
.
١٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا ننكر التطور الهائل الذي نعيشه في مجال التكنولوجيا، فقد أصبح الهدف الأساسي لدينا الحصول على أعلى سرعة وأفضل المواصفات لاستخدام الإنترنت، من جهة أخرى علينا موازنة الأمور لنرى الأفضل لصالحنا وبالأخص الأفضل لصحتنا.

بالرغم من توفير الجيل الرابع للاتصالات سرعات نقل هائلة وأسرع بكثير من الجيل الثالث لكن يتم تطبيق محاولة استخدام الأجهزة وربطها بالإنترنت التي تندرج أسفل مفهوم انترنت الأشياء (IoT) أو internet of things وقد طبقت بالفعل في بعض البلدان مثل كوريا والصين وغيرها.

فبدلاً مما كانت عليه شبكات الجيل الرابع من الاتصالات والتي اعتدنا على أن نرى أبراجها في الكثير من الأماكن، فإن هذه التقنية سيحتاج لتركيب أجهزة إرسال واستقبال جديدة في مناطق متعددة لذا سيكلف الكثير.

تعمل هذه التقنية على تقسيم البيانات التي يتم نقلها إلى حزم صغيرة، وهو ما سيجعل نقل البيانات أسرع بكثير من المرات، إذ تقوم شبكات الجيل الرابع بنقل البيانات بمتوسط وقت استجابة يعادل خمسين ميللي ثانية وستصل شبكات الجيل الخامس إلى متوسط وقت استجابة يعادل ميللي ثانية واحدة وذات كفاءة عالية مما يعني أنها ستؤثر بشكل قطعي على الآلات من ناحية تنفيذ الأمر، بحيث أنك لن تلاحظ أي فارق زمني بين الأمر الذي تعطيه وتنفيذه وهو ما يسمى ب (delay time).

وللحصول على ذلك سيتم استخدام ترددات عالية مما يعني طول موجي قصير أي أنها لا تنتقل لمسافات بعيدة، الأمر الذي يستلزم وضع الكثير من محطات التقوية في أماكن متقاربة لا تزيد عن 250 مترًا، الأمر الذي يزيد من تعرض الإنسان للإشعاع الكهرومغناطيسي، وهو أمر ينطوي على خطر محتمل على الصحة حتى لو كانت على الأمد البعيد.

الفرق الأساسي مع الشبكات الموجودة هو استخدام هوائيات مسماة MIMO (multi input-multi output أي المداخل والمخارج المتعددة)، المكونة كل منها من عدد كبير من الهوائيات المصغرة التي تسمح ببلوغ مستويات أعلى بكثير من 4G.

الترددات المستعملة في الجيل الخامس 5G هي جزء من الترددات التي تمت الدراسات حولها من عشرات السنين وقد توصلت السلطات الصحية الوطنية والدولية إلى عدم وجود خطر مؤكد على الصحة.
ولكن وِفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قد قامت بتصنيف ترددات أشعة الراديو كمواد مسببة للسرطان من الفئة 2B، كما وصلت الكثير من الدراسات إلى أن هذه الأشعة قد تسبب فواصل في الحمض النووي مما قد يؤدي إلى السرطان.