زراعة الضريم أو ما يعرف بالزراعة المتنقلة، هي الزراعة التي يتم فيها حرق للأشجار والنباتات الموجودة على الأرض لكي يتم الحصول على أراضي جديدة تكون تربتها خصبة نتيجة الرماد الناتج من عملية الحرق.
- صحيح أنَّ حرق الغابات له أضرار على البيئة وقد تكون آثاره مدمرة، إلّا أن حرق الأشجار له فوائد للتربة وللغلاف الجوي، فمثلاً:
1- اشتعال حرائق الغابات، يمكن أن يساعد في تنشيط مستجمعات المياه بعدة طرق. وهذا يشمل تجديد كيمياء التربة، وزيادة مصادر الغذاء للأسماك، وتجديد الغطاء النباتي بجانب مجرى النهر، وإعادة تدوير المغذيات، وتشتت النباتات المتكيفة مع الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يؤدي الحرق الذي يتم إدارته بشكل جيد إلى درجة البقاء في درجات حرارة منخفضة أو معتدلة إلى إزالة المواد النباتية الميتة والمتحللة التي لديها القدرة على إشعال حرائق الغابات المميتة على نطاق واسع. ومن جهة أخرى، إذا زادت درجة الحرارة تحت الأرض، مع التحكم الذي يحدث، وانخفاض درجات الحرارة، قد يكون هناك ضرر أقل لجذور الأشجار والنباتات المدفونة في أعماق التربة.
2- حرائق الغابات تسمح بتجديد التربة. بالتأكيد، يجب أن يحدث هذا خارج أي مجالات تنطوي على التنمية البشرية، حيث أن تلك المناطق المتضررة لن تكون مفيدة. يمكن أن تكون النباتات مرنة بشكل غير طبيعي تجاه آفات حرائق الغابات، وبعضها يعتمد على النار من أجل بقائهم على قيد الحياة. في المناطق الجافة حيث تحدث الحرائق في كثير من الأحيان، طورت بعض أنواع الأشجار لحاء كثيف، مما يجعلها قادرة على تحمل العديد من الحرائق منخفضة الشدة.
3- في معظم الغابات تحتاج إلى الحريق للتجديد لأن معظم الأشجار في الغابة بما في ذلك الصنوبر، والأوكالبتوس تنتج البذور فقط في حالة الحريق. لذلك إذا لم يأتي أي إنسان ويقوم بإشعال النار بشكل مصطنع لهذا الغرض، فإن حريق الغابات في الغابة هو ثاني أفضل شيء لإنتاج تلك البذور. فمثلاً، تعد الأعشاب النارية في كثير من الأحيان واحدة من أوائل الأنواع التي استوردت لون جديد إلى الغابة بزهورها الوردية البنفسجية في أعقاب حريق الغابة، والأعشاب النارية ضرورية لإعادة الغطاء النباتي إلى موقع حرق.
4- الحرق المتقطع يزيد من التنوع البيولوجي وذلك من خلال إحداث تغييرات بيئية تؤدي إلى تعزيز المجتمعات النباتية والحيوانية التي تتكيف مع الحرائق.
5- تقتل النار الأمراض والحشرات التي تتغذّى على الأشجار وتوفر العناصر الغذائية القيمة التي تفيد التربة. فالأشجار في كل عام تموت من الحشرات والأمراض أكثر من الحرائق. النار تقتل الآفات وتحافظ على صحة الغابة، وتوفّر النباتات التي تحترق بالنار مصدر غني للعناصر الغذائية التي تغذّي الأشجار المتبقية .
المراجع:
62 مشاهدة
