ما هي دورة حياة الحوت الأزرق ومتى يصل إلى حجمه الهائل

يعتبر الحوت الأزرق من أكبر الحيوانات على سطح الأرض حيث يستمر الحوت الأزرق بالنمو إلى أن يصل طوله إلى 29 مترا ويصل وزنه إلى 173 طنا، ولا مُهدّد لحياته غير الإنسان. 

ومن المعلوم أن دورة حياة الحيتان تختلف من سلالة إلى أخرى وتبعا لذلك تختلف المدّة التي تقضيها في كل مرحلة من مراحل النمو، ومما أعتقد أنك تودّ معرفته هي دورة حياة الحوت الأزرق، والمتمثلة بما يلي: 

· مرحلة الطفولة 
تمتد هذه المرحلة حتى يتم فطام صغير الحوت، والتي تكون غالبا لمدة ثلاث سنوات، وتتراوح فترة الحمل لدى الحيتان (11-16) شهرا، وتنمو أسنان الحوت بشكل كبير في هذه المرحلة؛ وذلك بفضل البروتينات والدهون التي يحصل عليها من حليب الأم. 
ومما ينبغي علينا معرفته هو أن صغير الحوت يُسمّى عجلا بحيث يكون طوله مساوٍ لربع طول أمه في حين تكون كتلته (2.5-3) طن، وحتى لا يغرق يخرج عند ولادته من رحم أمه من جهة ذيله أولا. 

· مرحلة المراهقة 
وهي المرحلة الممتدة من فطام العجل إلى مرحلة النضج الجنسي حيث تبدأ فيها كل من الذكور والإناث بالانطلاق والبحث؛ لاكتشاف المحيط الموجود حولها، ولكن تبقى ترجع إلى المكان الذي توجد فيه الأم. 

· مرحلة البلوغ 
تمتد هذه المرحلة من عمر 6 سنوات إلى 13 سنة، وتكون فترة التكاثر والإخصاب لدى الحوت الأزرق من بداية الخريف وحتى الشتاء، ففي فصل الشتاء يهاجر الحوت إلى المياه الدافئة للتزاوج، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يتم الحمل مرّة كل سنتين أو ثلاث سنوات عند أنثى الحوت؛ فهي تعتبر غير كثيفة التكاثر. 
وتتكاثر الحيتان بالولادة؛ لأنها تعتبر من الثدييات بخلاف الأسماك التي تتكاثر بالبيض. 

وكغيرها من الحيوانات تهاجر الحيتان الزرقاء بشكل موسمي للعديد من الأسباب أهمها ما يلي:
- الولادة.
- العلاج.
- البحث عن الطعام.
- يهاجر باتجاه القطبين في فصل الربيع؛ لأنه يزداد إنتاج وتكاثر العوالق الحيوانية (الكريل) التي يتغذّى عليها الحوت الأزرق، ومن المثير للدهشة أن الحوت الأزرق يأكل من القشريات ما تصل كميته إلى أربعة أطنان. 

ومما ينبغي الإشارة إليه أن صوت الحوت الأزرق يعتبر من أعلى الأصوات بالمقارنة مع أنواع الحيتان الأخرى حيث تصل شدّته إلى 188 ديسيبل، ولذلك أهمية كبيرة تتمثل بما يلي: 
- تحديد موقع المعالم الطبوغرافية. 
- المساعدة في نقل المعلومات السياقية، والمتمثلة بالتودّد، التنبيه، والغذاء. 
- تعيين أماكن وجود الفرائس. 
- المحافظة على مسافة بين الحوت والآخر. 
- الحفاظ على التنظيم الاجتماعي، كالنداءات بين الذكر والأنثى. 

وتواجه حياة الحيتان العديد من المخاطر، وهي على النحو الآتي: 
- الاحتباس الحراري؛ فذوبان ثلوج الأقطاب وزيادة درجة حرارة المحيطات سيعمل على تهديد مواطن معيشة الحيتان الزرقاء. 
- خطر الصيد. 
- خطر التلوّث الناجم عن نواتج الوقود السامة للحيتان. 
- التأثير القاتل لحركة الملاحة البحرية النشطة حيث تقوم السفن بقتل هذه الحيتان.