ما هي حفرة الانهدام وما هو تاريخها وما هي الزلازل التي أحدثتها

1 إجابات
profile/لين-تفاحة
لين تفاحة
مُحاضِرة إحصاء في Jo Academy (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
١٤ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حفرة الانهدام ذلك الشق الطويل، والذي يبلغ طوله أكثر من 6000 كيلومتر، والمتكّون قبل حوالي 25 مليون سنة، والذي نتج عن حركة الصفائح التكتونية "العربية" من الشرق و "الإفريقية" من الغرب، وتتحرك هذه الصفائح معاً إلى الشمال ولكن الصفيحة العربية تتحرك بسرعة أكبر مما يُسبّب الصدع الجيولوجي بينهما.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الصدع يمر على أراضي مُختلفة الارتفاع حيث تبلغ في أعلى نقطة له ارتفاع 1170 متراً فوق سطح البحر بالقرب من مدينة بعلبك اللبنانية، وتكون أخفض منطقة يمر فيها الصدع على اليابسة هي منطقة البحر الميت، والتي تقع تحت مستوى سطح البحر بنحو -421 متر؛ فهي أخفض بُقعة على الأرض.

ومن المعلوم أن هذه الحفرة هي السبب الجيولوجي الأول لتكوّن أهم المعالم التضاريسية في المنطقة كالبحر الاحمر والبحر الميت وغور الاردن وسهل البقاع وخليج العقبة وغيرها من الأماكن.

وقد تعرّضت المناطق المجاورة للشق على مدى الزمان إلى سلسلة كبيرة من الزلازل والتي كانت في بعض الأحيان ضعيفة، وفي مُعظمها مُدمّرة بشكل هائل ومن هذه الزلازل الكارثية ما يلي:

-  زلزال بيروت
بلغت قوة الهزة الأرضية 7.5  درجة بمقياس ريختر، وأسفر عن مصرع نحو 30ألف شخص. وقد وقع هذا الزلزال عام 511 ميلادي قرب مدينة بيروت في لبنان، وساهم في تشكُل أمواج المدّ البحري تسونامي على مناطق واسعة من الساحل اللُبناني الحالي من موقع طرابلس وحتى موقع مدينة صور.

-  زلزال حلب
 قدرت شدة الزلزال بنحو 8.5 درجة على مقياس رختر، وبلغ عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجته 230 ألف قتيل. حيث صنف هذا الزلزال كرابع أخطر زلزال في التاريخ. ووقع بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا في عام 1138 ميلادي.

- زلزال غور الأردن
 ضربت هزة أرضية كارثية منطقة غور الاردن يوم 18-1-749 ميلادي مُدمرةً كامل مُدن طبريا وبيسان وبيلّا "طبقة فحل" وجرش وفيلادلفيا "عمّان" إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى في بلاد الشام التي اختفت من شدّة الدمار ليتركها مُعظم من تبقى من أهلها وتتحوّل إلى آثار.
 
 - زلزال نابلس
 بلغت شدة الزلزال 6.2 درجة على مقياس ريختر، وقد ضرب منطقة نابلس عام 1927، وأثّر بشكل كبير على مناطق فلسطين ومناطق شرق الأردن. تم تحديد مركزه لاحقا قرب جسر دامية في غور الأردن على بعد 25 كيلو مترا شرق نابلس.  دمر الزلزال 300 بيت ومبنى في المدينة القديمة في نابلس ومن ضمنها جامع النصر التاريخي وأجزاء من الجامع الصلاحي الكبير. ويمكن رؤية آثاره على بعض المباني حتى اليوم وشعرت مناطق بعيدة عن مركز الزلزال مثل صفد والجليل وحتى لبنان.

وعلى الرغم من خطورة هذا الصدع على بلاد الشام إلا أنّه تسبّب بانفجار الينابيع الحارة على الجانب الشرقي للصدع وخاصة في الأردن حيث تنبع المياه الحارة في منطقة إربد (الحمة الأردنية) ومنطقة حمامات ماعين بالقرب من مدينة مأدبا إضافي إلى المياه المعدنية في حمامات عفرا في محافظة الطفيلة، ولهذه الينابيع العديد من الفوائد العلاجية المتمثّلة بما يلي: 

· تساهم هذه المياه المعدنية الحارة في علاج العديد من الحالات منها: أمراض الروماتيزم المزمنة، وتشنج العضلات، وآلام الظهر، وأمراض الأوعية الدموية والأوردة، والأمراض الجلدية 

· لها دور في تنشيط الجسم بصورة عامة من الإرهاق العصبي والنفسي وتنقية البشرة 

· مساهمتها في علاج الأمراض التنفسية عبر استنشاق البخار المتصاعد من المياه لا سيما لدى المدخنين