تحديد الحدود للأخ الأكبر يعتمد على طبيعة الظروف التي يتواجد بها هذا الأخ وتقسم كالتالي:
في حال وجود الأب؛
يكون الأخ الكبير بمثابة السند للأخوة بمساعدة الأب ويقدم الدعم النفسي والمعنوي قدر الإمكان، دون أخذ أدوار مزيفة.
وفي بعض الحالات وفي حال كان الأخ الكبير قادر على تحمل المسؤولية يمكن أن يتخذ دور اجتماعي مشابه لدور الأب في حال غياب الأب لوجود ظروف معينة مثل السفر أو وجود الأعمال التي تمنع وجودة في الأسرة، غالبًا المسؤوليات هنا لا تكون بمثابة المعطل على الأخ أعماله وأهدافه وتطوره.
وهنا الدور الاجتماعي للأخ يعتمد على ما يلي:
- طبيعة البيئة الاجتماعية والتنشئة؛ وفي بعض الأسر يكون الأخ له سلطات مشابه تمامًا لسلطة الأب مما تجعله يفقد الكثير من أجزاء حياته، ومن وجهة نظر شخصية هذا الأمر غير صحيح ولا بد من وجود المساواة بين الأخوة، لتسود مشاعر الحب والوافق ولعدم الشعور بالتمييز.
- البنية المعرفية للأخ؛ طبيعة التفكير والخبرات تجعل من الحدود للأخ بما لديه من مسؤولية إما بالقدر المسموح والمقبول أو بالشكل المؤدي إلى السيطرة وحدوث المشكلات التي تنسي الأخ نفسه وحياته، فيركز على الأخوة ويفقد القدرة على الانتباه على حياته.
وهنا على الأخ أن يطور مفهوم خاص بما لديه من مسؤولية تشمل تقديم الرعاية والحب بشكل يتسق مع ما لديه من أهداف وأحلام.
وأهم الحدود للمسؤولية:
- معرفة الحقوق والواجبات.
- الرحمة والتسامح أساس التعامل.
- التحرر من التبعية الاجتماعية التي تؤثر على تحديد المسؤوليات بحيث لا تكون المسؤولية مبالغ فيها ولا فيها نوع من التهوين.
في حال عدم وجود الأب؛
وهنا أقصد بعدم وجود الأب (وفاته). فالأخ الأكبر يكون الشخص الأول الذي يأخذ دور الأب من الناحية الاجتماعية بكل ما فيه من مسؤوليات، ولكن لا بد من مراعاة عدة أمور:
- أن الأخ هنا ليس مطلوب منه الانفاق بالدرجة الأولى على الأهل خاصة في حال كان لم يبلغ سن الرشد.
- ولا بد من وجود أنفاق من جهة محددة يتم تحديدها ضمن العقيدة المتبعة للأسرة.
- المسؤوليات الاجتماعية والعاطفية تقدم من الأخ بالقدر المعقول بمساعدة الأم على تطوير الجوانب النفسية والعاطفية لدى الأخوة بطريقة تساعدهم على تحقيق الاستقلالية مما يخفف من حمل المسؤولية على الأخ الأكبر
أما في حال كان الأخ الأكبر في مرحلة قادر فيها على العمل، يمكن أن يعمل على تقسيم وقته بحيث يكون قادر على تقديم الدعم المادي والنفسي للإخوة والأخوات، وفي الوقت ذاته قادر على تلبية متطلباته النفسية والمادية.
وهنا المسؤولية تعتمد على:
- تحديد القدرة الممكن من خلالها القيام بدور الأب.
- إيجاد الجهات الداعمة التي تساعد على القيام بالواجبات الجديدة، وتساعد على تحقيق المتطلبات الذاتية.
وفي كلتا الحالتين وحتى يكون الأخ قادر على القيام بما لديه من مسؤوليات بشكل صحيح لا بد من تنظيم الذات والنظر للدور الاجتماعي الحقيقي دون إعطاء مبالغة لهذا الدور حتى لا يَظلم أو يُظلم.