ما هي حدود مزدلفة وما هي آداب الوقوف فيها

 

حدود المزدلفة بناء على الاتجاهات الجغرافية، يحدها من الشمال جبل ثيبر، والجنوب جبال المريخيات، ومن الشرق مفيض المأزمين الغربي، ويحدها من الغرب وادي محسر.

وأما بالنسبة لآداب الوقوف بمزدلفة، فهي تبدأ بتأدية شعائر هذا اليوم على خير وجه، ولذا سأذكر لك سنن الوقوف بمزدلفة وكيفية أدائها:

أولاً: عند دخول المزدلفة يصلي الحاج صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، بأذان واحد وإقامتين واحدة لكل صلاة، بحيث تصلى صلاة المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين.

ثانياً: يسن التعجيل في أداء الصلاتين، أي مجرد الوصول إلى مزدلفة بحيث يصل الحاج مع وقت المغرب، يجمع ويقصر بين الصلاتين قبل وضع رحاله.

ثالثاً: عدم الإتيان بنافلة بين صلاة المغرب والعشاء، وهذا من السنة.

رابعاً: المبيت في مزدلفة حتى طلوع فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، أي والنحر والذي يكون أول أيام عيد الأضحى، ويسن أن يعجل أداء صلاة الفجر، وفي حديث جابر رضي الله عنه قال:" حَتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّي بِهَا المَغْرِبَ وَالعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ".

خامساً: يستحب للحاج أن يأتي المشعر الحرام ويقترب منه قدر الإمكان، ثم يذكر ويلبي، يدعو الله عز وجل، ثم يخرج من المزدلفة قبل طلوع الشمس والتوجه إلى منى.

سادساً: يستحب للحاج التلبية والتكبير والتهليل وهو في طريقه إلى منى حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، لأن التلبية من شعائر الحج فلا يقطع إلا بالشروع في الإحلال.

وقد ورد في حديث جابر رضي الله عنه قال في وصفه لحج الرسول صلى الله عليه سلم:" حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى".