أن فترة الخطبة هي فترة لمزيد من التعارف، والخطبة ما هي إلَّا وعدٌ بالزواج، لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا التوسّع معها في الكلام ، فلا مانع من أن يكون بينهما تواصل في الموضوعات المهمَّة المتعلِّقة بمستقبل الأسرة، أو السؤال عن الحال، والسؤال عن العمل، أو السؤال عن التخطيط للمستقبل، أو نحو ذلك من الأمور المهمة، ولكن الكلام العاطفي لا ننصح بالدخول في هذا الباب، وبذلك فلا بد أنّ يكون الكلام بين المخطوبين له حدوداً لا بدّ لكليهما من الوقوف عندها، وعدم تجاوزها، حيث يكون فيما يُحقّق مصلحة الزواج بقَدر الحاجة، ودون تجاوُزها. وألّا تكون بينهما خلوةٌ ، وأن تلتزم المرأة بالضوابط الشرعية من الحِشمة، والحياء، وغيرها من الأمور التي تحفظ للمرأة مكانتها وقَدرها.
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن الحمل لا يحدث إلا إذا ترافقت العلاقة مع الإيلاج والقذف في المهبل، أما الممارسة الخارجية والسطحية ؛ لا تؤدي إلى حدوث الحمل، فالحمل غير ممكن عن طريق الممارسة السطحية ، فإذا حاول الشابالتجاوز في علاقته مع خطيبته، يجب أن تعرب عن رفضها، وتوضح له أن ذلك الأمر غير مقبول، وعليه احترام رأيها وتنفيذه، وإذا تكررالتجاوز مرة أخرى، فيجب ألا تنصاع وراء كلامه، ولا تنفذ له رغبته، لأن ذلك يفقدها الثقة في نفسها، ويصيبها باهتزاز نفسي، ويزيد من التوتر، وبشعر بالخوف وعدم الأمان في العلاقة ، فالمفترض أن تحافظ على البنت التي تخطبها .
وبالنهاية يجب وضع حدود في فترة الخطوبة، حتى يساهم في نجاحها، فيجب على كل طرف رسم الخطوط العريضة منذ بداية العلاقة، حتى يعرف كل شخص حقوقه وواجباته تجاه شريكه، ويجب عدم التهاون فيها، لأن إهمالها قد يهدد العلاقة بالفشل ، فتعتبر الغريزة الدافع التي يحرك نحو 60% من الأشخاص الذين يحاولون التجاوز مع شركائهم، إما يكون بدافع الحب، الذي يزيد من رغبته في التقرب منه، أو لمعرفة ما إذا كانت العلاقة سترضيه وتشبع رغباته بعد الزواج أم لا.
26 مشاهدة
