تم بدء مشروع تطوير بئر زمزم في سنة 2017 م، حيث أن المشروع كان ينقسم إلى قسمين، الأول يقوم على استكمال إنشاء العبّارات الخاصة ببئر زمزم، وهي 5 عبّارات من الجهة الشرقية للمطاف، ويصل عرض العبّارات إلى حوالي 8 أمتار وطولها حوالي 120 متراً.
أما بالنسبة للقسم الثاني من المشروع، فإنه يقوم على الانتهاء من المرحلة الأخيرة من عملية تعقيم ماء زمزم، والمعالجة البيئية الخاصة بكافة الناطق المحيطة بالبئر، والانتهاء من معالجة الخرسانات والحديد الخاص بقبو المسجد الحرم، وذلك للحد من المواد التي تضر مياه زمزم، وكذلك اعمل على ضخ ماء زمزم للبئر لتسهيل عملية خروج الماء بشكل ممتاز.
ولقد حظي بئر زمزم بالاهتمام على مر التاريخ، فقد اعتنى به الخلفاء والملوك، وعملوا على ترميمه وتطويره، وتحسينه، حتى ينتفع به الناس بأفضل الطرق، وعلى سبيل الخصوص فقد كان الخلفاء العباسيين مولعون بالاعتناء ببئر زمزم، الذين أنيطت بهم السقاية منذ عهد جدهم العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
ولأضيف قليلاً لمعلوماتك أو أؤكد عليها، أعطيك معلومات بسيطة عن بئر زمزم.
تقع بئر زمزم شرق الكعبة المشرفة بصحن المطاف، وهي بئر ترجع إلى عهد إسماعيل عليه السلام، لما تركه إبراهيم عليه السلام، مع أمه هاجر في واد لا زرع فيه ولا ماء. وحينها سألت هاجر إبراهيم عليه السلام: آ الله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذاً لا يضيعنا.
وبعد أن نفذ ما بحوزتها من الماء، بدأت تبحث عن الماء حتى تسقي إسماعيل عليه السلام الذي كان قد بدأ بالبكاء، فبدأت تركض بين جبلي الصفا والمروة بحثاً عن الماء، فجاءها جبريل عليه السلام يحمل إليها الأمن، يبحث بعقبه في الأرض، فانبثق الماء، فجعلت هاجر تحوضه، وتغرف منه في سقائها، وهو يفور بعدما تغرف.
المصدر
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي