إن تجربتي الشخصية في المداومة عليها فالله الحمد غالباً ما أقرأها قبل النوم، وعندما اقرأها أشعر بارتياح كبير وأنام نوم هادئ بعيد عن الأحلام المزعجة، علماً بأن قراءتها لا تستغرق الدقيقة الواحدة.
- وسورة البقرة من أعظم وأكبر سور القرآن الكريم وورد في فضلها أكثر من حديث صحيح عموما، كما ورد في فضل بعضاً من آياتها خصوصا كفضل آية الكرسي وخواتيم السورة آخر آيتين، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه". متفق عليه.
- ومعنى كفتاه: أي كفتاه من أي شر وحسد وأذى وتنحى عنه الشيطان فلا يقربه حتى يصبح، فهي تكفي المسلم في جميع أحواله / وتعتبر طاعة يختم بها المسلم يومه، وورد في معنى كفتاه قولين:
القول الأول: أي أجزأتاه عن قيام الليل، فلو أنه قرأهما قبل نومه ولم يستطع تلك الليلة أن يقوم الليل فقد كفتاه عن ذلك.
القول الثاني: أنهما كفتاه من قراءة القرآن مطلقاً، سواء كان يقرأه في الصلاة أو في غير الصلاة.
- كما ورد في فضل هاتين الآيتين حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". أخرجه مسلم
-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى أعطي ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات) رواه مسلم
ومعنى المقحمات: كبائر الذنوب.
-كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أوتيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يؤتهن نبي قبلي".
-وعن أبي ذر رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: « إِنَّ اللَّهَ خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِآيَتَيْنِ أعْطِانيهُمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَعَلَّمُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ نِسَاءَكُمْ، وأبناءكم، فَإِنَّهُمَا صَلَاةٌ، وَقُرْآنٌ، وَدُعَاءٌ».