الخروج من منطقة الراحة والمألوف هي معنى آخر لأخذ المخاطرة والخوض بالمجهول.
في الحقيقة تجربتي كانت جدا جميلة، لم تنجح التجربة الأولى ولكنها أتت ثمارها بجعلي أتعلم أشياء جديدة, كما أني وسعت نطاق تفكيري وأصبحت أنظر للأمور بشكل أكبر و أوسع ومن عدة جوانب.
إن الخروج من منطقة الراحة هو مجازقة، بنظري يجب على الجميع أخذها, لن ترى شخصا أبدع وابتكر واخترع و أصبح شخصا يذكره التاريخ إلا وقد خاض المجازفات التي تتجاوز حدوده التي يعييها.
يمكننا اعتبار المجازفة تحديا لقياس مدى قدرتنا على التكييف على الظروف والاختبارات التي لم يسبق لنا أن مررنا بها, في كلتا الحالتين النجاح أو الفشل لن نخرج خاليين الوفاض, العكس تماما إن نجحنا فقد تجاوزنا حدود مقدرتنا الطبيعية، و إن فشلنا فقد تعلمنا الثغرات وكيفية التغلب عليها وعند المحاولة القادمة فسنكون الأشخاص الذين نمتلك الخبرة الكافية لإجتياز كل ما هو غير مألوف .
ومن هنا أتحدث عن تجربتي الثانية كانت مخاطرة أكبر من سابقتها ولكني اجتزتها والسبب أنني تعلمت من أخطائي السابقة.
عند المحاولة ستجدون أن عظمة الانجاز الذي يأتي مع المخاطرة أكبر و أعلى شأنا من الانجاز الذي يأتي بمجهود بسيط , وذلك لأن المخاطرة تصقل المهارات الفردية على مستوى الفرد والمهارات الجماعية على مستوى الفريق .
لذلك نستطيع أن نقول أن الخبرة تأتي من التحديات والصعاب لا من السنين والانجازات التي أتت بفعل مرور الزمن.
ببساطة الخروج من منطقة الراحة هو تعبير مرادف للخبرات والمهارات المصقولة والتى ترى بسهولة وتتميز بالأفراد والجماعات .