بالطبع تجربية جميلة لا مثيل لها فعندما ترى أنك أطعمت يتيما وفقيرا وساعدت شخصا لاكمال تعليمه وغيرها العديد من الاعمال الخيرية بالطبع كل هذا يعود بالفوائد على الشخص والتوفيق في الدنيا ونيل رضا الله سبحانه وتعالى وكسب محبة الناس وبالنهاية شعورك بالراحة النفسية .
بالاضافة الى ذلك فأن أعمال الخير للآخرين تصفي القلوب، ويزيل البغضاء بين الناس، ويجعل شكل الحياة أفضل، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى، أن جعل فعل الخير ممدوداً، وذا دروبٍ كثيرةٍ، وأبوابٍ متعددة، كما جعله ممتداً حتى بعد وفاة الإنسان، كي يظلّ الأجر ممتداً بالأفعال الخيريّة الجارية ،فقال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في القرآن الكريم: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل:20] .
وأنا كمختص أرى أن مساعدة الفقراء يعزز شعورنا بوجود معنى في حياتنا ،فيعاني الكثير من الأشخاص نفسياً لعدم وجود هدف أو معنى يعيشون من أجله. وغالباً ما ينصح الأطباء النفسيون هؤلاء بالانخراط في عمل الخير ومساعدة الفقراء. فمثل هذه الأعمال لا تكتفي فقط بملء أوقات الفراغ، بل تعزز أيضاً الشعور بوجود هدف ومعنى لهم في الحياة من خلال أعمال تطوعية بسيطة مثل تقديم الطعام للمشرين أو تخصيص ساعات لتدريس أطفال فقراء مجاناً وبالنهاية الشعور بالرضا عن الذات والسعادة في الدنيا والآخرة .