ما هي بصمة الإصبع وما هو سر اختلافها بين البشر

إن بصمة الإصبع هي علامة مميزة تميز كل شخص، وقد قام بإثباتها العالم وليم هرشلو، ويتم اعتماد بصمة الأصبع في عملية التعرف على هوية كل شخص، وفي العادة تكون بصمة الإبهام.

حيث أن البصمة هي أهم عامل حيوي يتم استعماله حتى يتم التعرف على هوية الشخص وتوثيقها.

وحتى التوائم المُتطابقة، لا يتشابهون مع بعضهم البعض في بصمة الإصبع، ومن الممكن أن يتم الكشف عن الاختلاف فيها عن طريق اساخدام برامج تطابق حديثة أو من خلال مُحقق محترف في هذا المجال.

وكما قد أفاد الخُبراء في هذا المجال هي أن بصمات الأصابع تتشكّل في الثلاث أشهر الأولى للعمر الجنيني في رحم الأم حيث يعود السبب في اختلافها بين كل شخص وآخر هو أنه في رحم الأم تتشكل اليد، والجنين تتغير وضعيته في الرحم، وتتغير حرارة السائل والمكان الموجود به بشكل دائم، ولذلك وبحسب النظرية تنمو طبقات الجلد على أطراف الأصابع بسرعات مختلفة، وقبل الولادة بوقت معين تكون خطوط البصمات واضحة لكل إنسان.
 
وتكبر البصمة مع نمو جسم الإنسان، ولكن شكلها لا يتغير.

■ ولكن هل من الممكن أن تتعرض بصمة الإنسان للتشويه ؟

الإجابة هي نعم، من الممكن أن تتعرض بصمات الإنسان للتشويه بفعل حدوث جرح معين في الجلد أو حرق أو كشط أو مرض أو أي إصابة محتملة أخرى.

علما أن هذه الإصابة تعمل على تغيير ملامح البصمة، ولكن هذا التغيير يكون بشكل مؤقت، وبناءا على ذلك فإن البصمة سوف تستعيد شكلها الأصلي عندما تجدد طبقات الجلد مرة أخرى، ويحدث ذلك في خلال شهر تقريبًا.

وبالتأكيد فإن بصمة الإنسان تميزه عن المليارات من البشر؛ حيث أن من المستحيل أن تجد أي شخصين في العالن لديهما نفس البصمات!

وكما ذكرنا سابقا فإن البصمات تختلف حتى بين التوائم المتطابقين، ويكون ذلك على الرغم أن الـ DNA لديهم يكون متطابق.

وتشير الدرسات بأنه بحسب الدراسات أيضا فمن المرجح أن بصمات الإنسان تحددها جيناته وبيئة الحمل مثل الغذاء، وسرعة النمو في الأصابع.

إن مكتشف البصمات هو عالم التشريح التشيكي "بركنجي"؛ حيث أنه قد اكتشف حقيقة البصمات في عام 1823م، وقد اكتشف أن الخطوط الدقيقة التي تكون موجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من إنسان لآخر.

وقد وجد كذلك عالم التشريح التشيكي "بركنجي"، ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: وهي كما يلي: 

● أقواس.
● عقد.
● دوائر.
● مركبات، وسميت بهذا الاسم لتركيبها من أشكال متعددة.

وفي وقت لاحق قد أشار العالم الإنجليزي الذي يدعى "وليم هرشل" إلى اختلاف البصمات بحسب اختلاف أصحابها، وذلك الذي يجعلها دليلاً مميزاً لكل إنسان.

كما وقد أثبت العالم "جالتون" أنه ليس هناك شخصان في هذا العالم يمتلكان نفس التعرجات الدقيقة هذه، وقد أكد كذلك إلى أن هذه التعرّجات الدقيقة تظهر على أصابع الجنين عندما يكون في بطن أمه خلال فترة معينة؛ حيث يكون عمره بين 100 و 120 يوماً.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنك إذا أحضرت عدسة مكبرة وقمت بالتدقيق في بصمات أصابعك، فإنك سوف تجد أن هذه البصمات تتكون من قمم صغيرة وتتكون كذلك من مناطق منخفضة بينها، وأنها تشبه بذلك كما لو أنها كانت غبارة عن منظر طبيعي مكون من جبال وهضاب ووديان.  

■ ولكن السؤال هنا الآن أن أطراف الأصابع هل تعتبر بأنها حساسة للمس بشكل كبير أم أنها غير حساسة مطلقا أو أنها تعتبر حساسة بدرجة قليلة ؟

تعتبر أطراف الأصابع بأنها حساسة بصورة كبيرة جدا للمس، ويعود السبب في ذلك إلى وجود عدد كبير فيها من الأعصاب المتخصصة في الجلد، والتي تقوم بإعطائك هذه الميزة.