معركة اليرموك من أهم المعارك التي خاضتها الجيوش الإسلامية وأول معركة خارج الجزيرة العربية وفتحت الطريق للمسلمين نحو دمشق .
في هذه المعركة الكبرى التي خاضها المسلمون تنازل أبوعبيدة بن الجراح عن القيادة لخالد بن الوليد .اختار قادة الروم موقع نهر اليرموك مكاناً للمعركة بسبب اتساعه مما يساعدهم في حشد جيوشهم التي بلغت 240 ألف مقاتل وكان المكان محاطاً بالجبال من ثلاث جهات فما كان من خالد بن الوليد إلا أن أنزل جيشه بالمخرج الوحيد للوادي لقفل طريق الخروج عنهم وبسبب قلة جيشه البالغ ما يزيد عن 30 ألف مقاتل .
كانت قيادة الجيش تتكون من"أبوعبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان" وجميعهم يأتمرون بأوامر خالد بن الوليد . انهزم الروم أمام المسلمين في معركة اليرموك وقد علل الأستاذ عباس العقاد أسباب وعوامل هذا الانتصار : (إن الجيوش الرومانية هي خليط من عدة عناصر وعدم توافر الخطط الفنية عندهم ووجود القيادة الموفقة لدى المسلمين ووحدة الجيش الإسلامي ووحدة عقيدته وعدم اغترارهم بأنفسهم وخشونتهم والتي تمثلت في عزوفهم عن حياة الترف والاستغراق في الملذات ) .
من أهم نتائج معركة اليرموك أنها مهدت الطريق لاستئصال جيوش الروم من دمشق وفلسطين ومصر حيث استطاع المسلمون فتح هذه الأمصار .
وبسبب هذا الانتصار، زادت هيبة المسلمين في نظر أعدائهم.
أما العبر المأخودة من معركة اليرموك هو توحد الجيوش الإسلامية تحت قيادة واحدة،ووجود خطة استراتيجية للمعركة، والاستفادة من الطقس الحار الذي يناسب المسلمين في القتال ،وكذلك حشد فضليات النساء المسلمات وراء الجيش الإسلامي للمساعدة في الحرب وإلهاب حمية الجند .