حتى تتمكني من التعامل مع هذا النوع من الأشخاص لا بد أولا أن تتعاملي مع نفسك بطريقة تتضمن:
أولًا؛ تعريف من أنت؛ اعترفي لنفسك بهويتك الذاتية والشخصية انظري لنفسك بشكل مستقل عن الشريك وهنا ابدئي في توضيح هذا الكيان وبشكل مستقل عن الشريك؛ بحيث لا يأتي بتصرف ما على ما لديك من وجود ونظره وفكر.
ثانيًا؛ تحديد معتقداتك وقيمك؛ انظري لنفسك وحددي ما لك من قيم ومعتقدان فيما يقوم به الشريك من سلوك يسبب لك الضيق، كلما كنت أكثر صراحة ودقة مع النفس كلما كنت قادرة على تحديد الحدود لاحقًا.
ثالثًا؛ حددي ما لك من حدود لا بد من ابتاعها؛ لا تصراحي الخطيب في هذه المرحلة بل حددي ما هو مقبول وما هو غير مقبول، على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام، واودي قواسم مشتركة في أسباب الرفض ما بين الأسباب العامة والخاصة.
رابعًا؛ الابتعاد عن مراعاة الطرف الآخر على حساب النفس؛ لا تكوني تحت التبعية العاطفية وتسمحي باستمرار السلوكيات التي تسبب لك الضيق، لا تسمحي لعواطفك بأن تتحكم بك بطريقة تمنعك من الحديث للخطيب ولا تراعي ما لديه من مشاعر وأفكار في هذه النقطة تحديدًا لأنها نقطة خلاف ولا بد من التوصل لحل مرضي للطرفين ولأن الإتيان على النفس من أجل إرضاء الطرف الآخر مع وجود مشاعر الضيق سبب في جعل العلاقة متوترة ومفككة من قبل أحد الأطراف.
وأهم الطرق التي لا بد منها في وضع الحدود:
أولاً: تحديد مواضع المشكلة: حتى تتمكني من وضع الحدود بشكل صحيح حددي موضع المشكلة تمامًا وحددي مفهوم الجرأة لدى الخطيب عن طريق تحديد السلوكيات التي فيها جرأة وعرفي ما هي الجرأة بالنسبة لك فهنا يمكن أن يكون الشريك لا يرى في تصرفه أي نوع من أنواع الجرأة، فتحديد مفهوم واضح بالنسبة لك يعرّف الشريك على مواضع الشعور بالضيق على المستوى الشخصي.
ثانيًا: الحوار: بعد تحديد المشكلة ومفهومها وجزئياتها لا بد من الحوار ولا يمكن الاستغناء عن هذه الخطوة، فلا يمكن أن تتعاملي مع الشريك بطريقة مختلفة دون توضيح الأمور، لأن أي فعل فيه نوع من التغير على العلاقة دون توضيح الأسباب، سبب في إثارة الشك والمخاوف لدى الشريك بطريقة تجعله يبتعد أحيانًا أو ينهي العلاقة، وعليه تحدثي إلى الشريك عن ما لديك من مشكلة كما هي وعبري عن ما لديك من مشاعر نتيجة السلوكيات الجريئة التي تصدر عنه.
ثالثًا: تحديد الحلول: قدمي الحلول التي من الممكن أن تساعدكم على الوصول لنتيجة معنية مرضية (غالبًا الحلول تعتمد على نوع السلوك الجريء ولا يمكن تحديدها دون وجود تفصيل) وفي المقابل استمعي لما للشريك من حلول تتناسب معه، ومن ثم قوموا بعملية ترجيح الحلول الوسطية المرضية للطرفين، حاولي وقدر الإمكان جعل الحلول المطروحة خاضعة للعرف المجتمعي حتى لا يكون للشريك أي منفذ في التهرب من الالتزام بها.
رابعًا: الالتزام: عززي الشريك ووفري له البيئة المناسبة للالتزام قدر الإمكان عند التواجد سويًا.
خامسًا: تحديد العواقب: في حال عدم الالتزام لا بد أن تضعي عاقبة للسلوك ويمكن هنا أن تستخدمي استراتجية المصالحة العادلة والتي تقوم على التعبير عن الشعور بخيبة الأمل والشعور بالأسى أولاً، الابتعاد الجسدي عن الشريك ثانيًا وهنا يمكن التوقف عن اللقاءات فيما بينكم لمدة معينة تعطي فيها الشريك وقت للتفكير بما يفعله من سلوك وأمر، وثالثًا يمكن إعادة الاتفاق أو التوصل لحل جديد قد يكون أثر قسوة قد يتمثل في الانفصال المؤقت وتحديد الأولويات في العلاقة.
ومن أهم السلوكيات التي تساعد على التقليل من أثر جرأة الخطيب عليك:
- زيادة نسبة اللقاءات العائلة مقابل اللقاءات الفردية قدر الإمكان.
- طلب مشاركة أحد أفراد العائلة لأي نشاط بينك وبين الخطيب إلى أن يلتزم الحدود الموضوعة.
- تنبيه الشريك للسلوك الجريء المسبب للضيف بالنسبة لك وتذكيره بالسلوك الصحيح والحدود.
- لا تجعلي مشاعر الود والحب بينكم مختلفة حافظي عليها بالقدر الموجود، فالخلاف الحالي خلاف قد يعد بسيط يمكن التعامل معه.
- ساعدي الخطيب على التحكم بما لديه من قول وفعل وفكر، ونمي مهارة تأجيل إشباع الحاجات لديه عن طريق إدارة الموقف وتشتيت انتباهه عن الأمور الجريئة.
- استخدمي لغة الجسد وعبري عن الرفض، لا تجعلي نفسك راضخة للأمور التي لا تتقبليها اظهري لغة جسد تعبر عن الرفض وارفضي صراحة السلوك الجريء الصادر.