النسوية (Feminism) هي مجموعات من الحركات، التي بنظرة سطحية، تحسبها تدافع عن المرأة وحقوقها ولكنها في الحقيقة تدمر المجتمع وتشوه دور المرأة وأنوثتها.
فقد نشأت الحركات النسوية في الغرب قبل أكثر من قرن وتعريفها: هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقًا مساوية للرجل. وقد كانت في الأساس تهدف إلى منح المرأة الحقوق الأساسية من التعليم والعمل، التي حرمت منهما، في المجتمع الغربي قبل الثورة الصناعية. ثم تطورت فكرتها إلى المطالبة بالمساواة بالرجل في جميع الحقوق السياسية، الاقتصادية، الجنسية والفكرية ومماثلته في كل شيء.
بالنسبة إلينا نحن كعرب فإن تلك الحركات أتت إلى المجتمعات العربية إبان الاستعمار، وحققت مكاسب خطيرة من نشر الثقافة الغربية وضعف الولاء للإسلام ونزع الحجاب وانتشار الانحلال والتشكيك في الثوابت الدينية والهجوم على الشخصيات الدينية تحت شعار "العمل الحقوقي والنشاط الاجتماعي".
وكان ذلك عن طريق إنشاء الجمعيات النسوية ورسالة الفن الهابط والحركات الماسونية.
وتدعم هذه الحركات المجددون والشواذ جنسيًا. وتدعو هذه الحركات الناس إلى الشهوات فقط، التمرد على عادات المجتمع، عقوق الآباء، حرية الإلحاد ونبذ الدين والانحلال عن أحكام الشريعة.
ونتائجها: تفكك الأسرة وذهاب الحضانة الاجتماعية وفساد المجتمع والثورة على الأوطان.
والفكر النسوي سلاح فتاك يستعمله الغرب للقضاء على تلاحم المجتمعات الإسلامية وإشاعة الفوضى والانحلال الخلقي. والحركات النسوية قائمة على الفكر الليبرالي وهو الحرية المطلقة للمرأة في جميع الممارسات ومساواتها مع الرجل في كل الحقوق. وتلك الأفكار تتناقض مع مبدأ العبودية لله -سبحانه وتعالى- والاستسلام لشرعه والانقياد له بالطاعة بفعل أوامراه واجتناب نواهيه. والفكر النسوي ضد المبادئ الإسلامية التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- في كتبه وأخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- من التفريق بين الرجل والمرأة في الأحكام الشرعية والتمييز بين الجنسين في الخصائص،فلكل جنس حقوقه التي تلائم طبيعته ووظائفه.
المصدر: صيد الفوائد (بتصرف).