المجتمعات العربية بشكل عام مجتمعات متحفظة لا تحتوي على الحرية المطلقة في الحديث كما في المجتمعات الغربية وإن وجدت فهي قلة قليلة، فبينما يقف الكوميدي على المسرح ويطلق مزحة تحتوي إيحاءاً جنسياً أو نكتة بمثابة سخرية في تعاليم دين ما في المجتمعات الغربية ستقابلها ضحكات الجمهور بينما ستواجه صداً من المجتمعات الشرقية المتحفظة، وأنا أرى في هذا عين الصواب ولا علاقة له بالانفتاح والتحضر، وعند تقابل المجتمعات المختلفة معاً هناك بعض الأمور التي لو لم يتم التطرق إليها سيكون أفضل لذلك وقبل أن أضع لك المواضيع التي يمكن الحديث فيها مع فتاة عربية سأضع بعض المواضيع التي سيكون من الأفضل تجنبها حفاظاً على خصوصية الطرفين:
1. تجنب الحديث في الدين في حالة اختلاف الأديان والسؤال لماذا ولماذا، فالأسباب والمعتقدات خلف تصرفات الآخرين خاصة بهم.
2. من غير اللائق الحديث عن المظهر الخارجي، حيث تتصف الفتاة العربية بشكل عام بالحشمة وليس لأنها لا تمتلك جمالاً تظهره بل هي دين واعتقاد وثقافة.
3. تجنب الأمور ذات الخصوصية الأنثوية والتي تتعلق بالإناث فقط فهي من الأمور التي لا تناقشها الفتيات بين بعضهم حتى إلا إذا كانت علاقتهن قوية.
4. تجنب السؤال عن أمور شخصية تخص الأسرة أ, العلاقات الشخصية بشكل عام.
والآن سأطرح بعض الأمثلة على المواضيع التي من الممكن تبادلها مع فتاة عربية عندما تكون من ثقافة مختلفة وهي أيضاً بعض الأمور التي اتبادلها شخصياً مع بعض المعارف من الثقافة الغربية:
1. الحديث عن عادات الطعام المختلفة بين المجتمعين والعادات المتشابهة أيضاً وربما تبادل الوصفات الخاصة بكل ثقافة والحديث عن المفضلات منها .
2. الحديث عن الجو وتبادل الصور للمناطق المختلفة في البلد أو المنطقة التي جاءوا منها.
3. إذا كانت اللغة من الأمور غير المشتركة بينكما يمكن لكل طرف مساعدة الآخر في تعلم بعض الكلمات المهمة من ثقافة كل طرف.
4. التعرف على ثقافة المجتمع بشكل عام وما هي أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين كل واحدة وهذا بحد ذاته يفتح نطاقاً واسعاً للحديث.
وتطول القائمة لكن بشكل عام الفتاة العربية أو غيرها أرى أن لباقة الحديث مطلوبة وأن هناك بعض الأمور والمواضيع التي من غير القبول الحديث فيها على العلن على اختلاف الثقافات فهناك أمور لها خصوصيتها وتختلف قدرتنا على تقبل الحديث فيها من شخص لآخر.
53 مشاهدة
