أهم موضوع وغالبًا ما ينسونه في هذه النّدوات، وهو الحرص على خلق حالة من الوعي عند الضّحايا بأنّهم ضحايا وغير مسؤولين عمّا حدث لهم ولا شيء مُخجل أو مُعيب في التحدّث عن ما تعرّضوا له، خصوصًا أنّ ضحايا التحرّش الجنسي من الأطفال والبنات غالبًا لديهم حالة من نُكران الذّات وتلويمها وإيلامها وكرهها ومن المُمكن أن تستمر لفترات طويلة، وحتّى يصلوا إلى مرحلة يتحدّثون بها عن المُرتكب بحقّهم عليهم أن يعلموا جيّدًا أنّ ما تعرّضوا له هو أثر أمراض المُعتدي عليهم ولا ذنب عليهم أبدًا.
بعدها يمكنك التحدّث في مواضيع أُخرى، مثل التسيّب والتمييز النّوعي والتربية المريضة وكل الأسباب التي تخلق المزيد والمزيد من المُتحرّشين، وضرورة وجود مساحة عند الأهل لأبنائهم حتى يحدّثوهم بما يمرّون به دون خوف أو خجل.