الصراع الثقافي هي المخاوف والمشاكل التي يواجهها العامل الأجنبي حين عمله في اليابان، حيث قامت اليابان في العقود السابقة بعزل نفسها كليا عن العالم الخارجي وتجنبت العولمة، واعتمادها بشكل كامل على مواطنيها في شتى الأعمال.
الصراع الثقافي والمشاكل:
قبل التكلم عن المشاكل يجب على أي شخص يرغب بالسفر والعمل في اليابان بأن يكون فكرة عن ثقافة اليابان ومعرفة قواعد الحياة اليومية.
اللغة.
تعد اللغة اليابانية أو اللغات الخاصة في البلد في مقدمة المشاكل التي يواجهها العمال الاجانب فعليهم بتقديم أوراقهم الرسمية وتحضير سييرهم الذاتيية باللغة اليابانية في حين أن اللغات الشائعة في العالم كالإنجليزية غير معتمدة وغير مستخدمة في الدولة. أما بطبيعة الأعمال التي تتاح للأجانب هي الأعمال التي لا يقبل العمل بها من قبل السكان الأصليين لليابان حيث إن معظم الأعمال والوظائف في الدولة تقتصر فقط على مواطنيها ولا يمكن لغيرهم العمل بها.
تقبل الآخرين.
إذا نظرنا إلى ثقافة المجتمع الياباني من ناحية تقبل الاجانب نجد أنه من النادر جدا تقبلهم وذلك يعود إلى الانعزال الياباني عن العالم، وهذا الانعزال ليس فقط مع الأجانب لا بل يعد أيضا الانعزال بين السكان نفسهم حيث تجد أن سكان البناية نفسها لا يتواصلون وأن ثقافة الصمت في المواصلات العامة أيضا كبيرة.
بيئة العمل.
ومن ناحية ثقافة العمل تعد الثقافة اليابانية في العمل من أصعب البيئات في العالم حيث ساعات العمل الطويلة والمرهقة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى موت الموظفين نتيجة الإرهاق "كاروشي". وان السياسات والقوانين تعد صعبة أيضا، ولا ننسى أيضا إن من المشاكل التي تواجه الأجانب هي التحية في العمل.
ومن المشاكل التي يعاني منها الأجانب هي الاستغلال وعدم ضمان حقوقهم حيث تدني الأجور وسوء ظروف العمل. حيث يتم استخدام مصطلح العبودية المستترة في الدولة من قبل بعض الحقوقيين.
التغير الإجباري:
بالرغم من أن الأجانب يشكلون ما نسبته 1%. من سكان اليابان إلى أن الدولة أصبحت مجبرة إلى مواكبة العولمة نتيجة زيادة نسبة السياحة في البلاد ونتيجة ارتفاع نسبة كبار السن مما يعني انخفاض الأيدي العاملة المحلية، مما يؤدي إلى الحاجة الماسة إلى العمالة الأجنبية في معظم القطاعات؛ لكن ذلك لن يصبح في فترة زمنية قصيرة فكما قلنا شكلت العزلة اليابانية مشاكل كثيرة اكتشفتها الدولة مؤخرا وتعمل جاهدتا على حلها.