مسلسل إيزيل؛ هو مسلسل أكشن وإثارة تركي شهير. عُرض لأول مرة في عام 2009، وهو مأخوذ من أحداث رواية "كونت مونتي كريستو" الشهيرة لكاتبها المؤلف الفرنسي ألكسندر دوما. وقد امتلأ العمل بالكثير من الممثلين الأتراك المهمين، وقد انتشر العمل في العالم العربي أيضًا أكثر من أي مكان آخر.
إحدى شخصيات المسلسل والذي يدعى بالخال رامز، هو الشخص الذي اعتاد عليه المشاهدون في مشاهد كثيرة وهو يحمل كتب ويقرأها. مع أن هذه الشخصية -والتي يقوم بدورها الممثل التركي تونجيل كورتيز- تمثل رجل عصابات مقيم في السجن بعد أن تمت الإطاحة به.
قد ظهر في هذا العمل عدة كتب مشهورة، سأخبرك عن اثنين منهم مع نبذة بسيطة عن العمل والمؤلف.
- رواية "البؤساء"، للمؤلف والأديب والروائي والشاعر الفرنسي فيكتور هوجو.
صدرت هذه الرواية عام 1862، وقد اشتهرت بشكل كبير، حتى أنها تُعد من أهم روايات القرن التاسع عشر. أما عن السبب فهو قربها لقلوب الناس، والأفكار التي تحدثت عنها، والتي كانت منتشرة في ذلك الزمن. حيث وصفت الظلم الاجتماعي بأبشع صوره عندما تعاني منه طفلة، ثم فترة الثورة والحرب التي أثرت على الناس جميعها بلا استثناء.
تدور أحداث القصة حول بطلها جان فالجان الذي عانى الأمرّين خلال حياته في السجن وبعد خروجه إلى العالم الحر. بعض الأحداث في بداية الرواية خصصت فقط لوصف مرارة البحث عن مأوى بسيط، إلا أنه لاحقًا يصبح شخصًا آخر تمامًا. تلعب الصدفة دورًا كبيرًا في لقاء جان فالجان بأحد حراس السجن الذي كان يقبع فيه سنينًا طويلة، وتبدأ من هنا رحلة أشبه بالمطاردة إنما مليئة بالشكوك.
وفي موقفٍ آخر يجد جان فالجان نفسه أمام طفلةً صغيرة مسكينة قام آخرون باستغلالها بأبشع الطرق. وفي نفس تلك الفترة كان عليه أن يسلم نفسه للمحكمة من جديد عندما تم إلصاق تهم سرق بشخص آخر كان شبيهًا به، إلا أن الفترة لم تطل، حيث أنه عاود الفرار مرة أخرى. وبعد عودته للطفلة -التي تحمل اسم كوزيت- قام بتبنيها وبدأ السعي لحياة جديدة من أجلها.
ولم تتوقف القصة هنا، بل استمرت الأحداث لسنين طويلة لاحقة، وصف حياة البؤس والبؤساء والشقاء في فرنسا بكل واقعية، لذا كانت وما زالت هذه الرواية تحمل ذات القيمة من يوم نشرت إلى يومنا هذا.
- كتاب "كفاحي"، وهو يوميات أو أشبه بما يكون سيرة ذاتية للحاكم الدكتاتوري الألماني أدولف هتلر.
تم إصدار المجلدين على دفعتين، الأول في عام 1925، والثاني في عام 1926.
في المجلد الأول، كان هتلر يعبر فيه عن شرح لعنوانه الأول "أثر الانقلاب النازي الفاشل الذي قام به "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن"، حيث كان يمكث حينها في السجن بعد الانقلاب الفاشل الذي حدث ضد النائب رودلف هس في ذاك الوقت. إلى أنه اختصر لاحقًا عنوان المجلد الأول إلى "كفاحي" فقط. بيع من الكتاب قبل عام 1934 ما يتجاوز المائتين والأربعين ألف نسخة، بينما كان قد بيع ووزع أكثر من عشرة ملايين نسخة بعد أحداث الحرب العالمية الثانية.
من الأمور المهمة التي لا يعرفها من لم يقرأوا هذين المجلدين المهمين؛ أنهما ليسا مجرد سيرة ذاتية خاصة بـ هتلر، بل إن الكتاب يحتوي على الكثير من الأشياء المهمة التي تعدت أمر سرد قصة حياة عادية. حيث حوت صفحات الكتاب على الكثير من الشروحات المهمة المفصلة للنظريات النازية التي كانت من وضع هتلر، وعرض آخر واضح لمذهبه الأيديولوجي.