الكارثة الصامتة هو مصطلح أطلق عن طريق حملة توعوية تهدف لتسليط الضوء على الكوارث التي تحدث دون أن يلتفت الاعلام لها.
قامت الحملة التوعوية من قبل الاتحاد الأوروبي الدولي والصليب الأحمر وإحدى عشرة جمعية وطنية أوروبية للصليب الأحمر (النمساوية، البلجيكية، اللغارية، الفلندية، الفرنسية، الألمانية، المجرية، الايرلندية، البرتغالية، الاسبانية، والسويدية).
عادة ما تكون الكارثة الصامتة؛ صغيرة أو متوسطة الحجم، مفاجئة أو بطيئة الحدوث، أو هي أزمات مع عدد قليل من الضحايا مقارنة بالكوارث الكبرى.
الكوارث الصامتة لها عواقب كبيرة ووخيمة على الأفراد والمجتمع والأسر.
لا يتم التطرق لهذه الكوارث بالشكل الضروري والمطلوب من قبل الجهات الإعلامية بشكل خاص، ولذلك سميت بالصامته وتكون بعيدة عن أعين الجمهور إن صح القول.
عدم تسليط الضوء على هذه المشكلات أو الأزمات والتي يعبر عنها (بالكارثة الصامتة) سبب في فشل التمويل وإيجاد الموارد للتعامل معها بالطريقة الصحية، وللتقليل من أثرها على الأشخاص في حال كانوا هم المتضررين بشكل أولي من الكارثة الصامتة.
يعد التغير المناخي والتحضر من أهم العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الكوارث الصامتة حول العالم وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد المتضررين من الكوارث الصامتة المتعلقة بالمناخ بشكل خاص حتى عام 2015 (375 مليون شخص سنويًا).
أهم أشكال الكوارث الصامتة:
المجاعات؛ ويمكن القول أن ما تعاني منه بعض مناطق قارة أفريقيا تحديدًا شكل من أشكال الكوارث الصامتة مثل النيجر وزيمبابوي على سبيل المثال.
الأمراض؛ بعض الأمراض قد تكون نوع من أنواع الكوارث الصامتة ومثال على ذلك ما يحصل الآن، حيث أن فيروس كورنا كان متواجد منذ سنوات في عدة بلدان إلا أن عدم إعطاء الأهمية الكافية من قبل الجهات الإعلامية والطبية الصحية بحيث لم تتوفر الموارد أدت لحدوث انفجار صحي عالمي.
حملات الإبادة على الجماعات الإنسانية، بناء على العرق أو الدين.
كوارث طبيعية:
تتعدد الكوارث الطبيعية ومنها؛
- كارثة بوبال الهندية؛ هو انفجار مصنع كيماوي نتج عنه وفاة 4000 خلال اليوم الأول من الانفجار و 8000 خلال أسبوعين من بعد الانفجار. وإلى اليوم هنالك أشخاص يعانون من مشكلات نتيجة هذا الانفجار.
- كارثة تشرنوبل (الاتحاد السوفيتي)؛ كارثة نووية لكنها لم تحظ بأهمية كارثة هيروشيما، أدت لوفاة 100 شخص وإجلاء 14 ألفاً من المنطقة المحيطة.
بعض المظاهر الاجتماعية في الدول:
- الثأر؛ وهذه الظاهرة هي كارثة صامتة تستنزف طاقة البلدان التي تنتشر بها، وما زالت مستمرة لليوم حالي دون وجود حل حقيقي من قبل الحكومات.
- الاغتصاب؛ وهي من أشد الكوارث الصامتة حيث تعد هذه الجريمة والكارثة مهددة للشرف والسمعه ويحدث عليها الكثير من التستر لوجود ثقافة مجتمعية لا تسمح بتسليط الضوء على الضحايا في مثل هذه القضايا في المجتمع.
- الفساد؛ نجد الكثير من الشعارات ترفع من أجل محاربة الفساد ولكن قليلاً ما نجد تسليط الضوء على مرتكبي جرائم الفساد لوجود المحسوبية.
26 مشاهدة
