ما هي الكائنات التي تعتبر أعداء للنحل في الطبيعة

في كل مرة يُذكر فيها النحل أمامي تنتابني الدّهشة، وأستحضر قدرة الله في الخلق، فمملكة النّحل واحدة من العجائب المليئة بالأسرار. وفي حديثنا عن أعداء النحل فإن أعداء النحل قد تكون كائنات حية وقد تكون سلوكيات خاطئة، كقطع الأشجار والأعشاب البرية، واستنزاف الموارد الطبيعية البرية.

الأمر الذي يدفع مربي النحل للبحث عن غذاء صناعي قد يسبب أمراضاً ومضاعفات تؤثر في إنتاجية النحل ونقاوة جيناتها. كما قد تكون العوامل الطبيعية كالفيضانات والسيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة سبباً في قتل وتدمير بيوت النحل وطوائفها.

أما الكائنات التي تهدد ممالك النحل في الطبيعة وتعتبر عدوّاً لدوداً لها وتسبب لها الأمراض والآفات وقد تدمرها، فهي عديدة، وعلى مربّي النحل الحذر منها للحفاظ على ممالكهم قائمة بكل أعمالها ومهامها ووظائفها بشكل سليم، ومن هذه الكائنات:

- الدبّور الأحمر: ويسمى أيضاً دبور البلح، يقوم بالتهام النحل وقد يلتهم الملكة أيضاً أثناء الطيران، كما ويأكل الشمع المصنّع ويسرق العسل. يمكن مقاومته من خلال مصائد أرضية أو هوائية، أو من خلال تسميم أعشاش الدبور.

- ذئب النحل: هدف ذئب النحل هو الشغالات، حيث يقوم بقنص شغالات النحل أثناء طيرانها فتأكلها، وتنتشر هذه الآفة في المناطق الصحراوية، فإذا ابتعدت عن المناطق الصحراوية تستطيع وقاية طوائف نحلك منها، وفي حال تعرضت لها فتستطيع مقاومتها من خلال المصائد اليدوية.

- ديدان الشمع: من اسمها يبدو لك أنها تستهدف شمع العسل، حيث تقوم بإحاطة أقراص الشمع وتعطّل عمل النحل الذي بدوره يقرر هجرة الخلية. يمكن تفادي هذه الديدان من خلال الحرص على عدم ترك بقايا من الشمع على أرض الخلية حتى لا تجذب الديدان نحوها، واحرص على إحكام الخلية جيداً، كما وتخلّص من أقراص الشمع القديمة.

- دودة ورق السمسم: تهاجم فراشات هذه الدودة خلايا النحل الضعيفة، وتتغذى على النحل. هذه الدودة ليست بتلك القوة فالنحل قادر على قتلها، ورغم ذلك إذا صادفت هذه الآفة قم بالتخلص من الفراشات بنفسك.

- مستعمرات النمل: مستعمرات النمل تتواجد تحت الأرض وتتغذى على العسل، ولمقاومتها قمة برش أرضية المنحل ونظفها من عشوش النمل.

- طائر الوروار: والمقصود هنا هو طائر الوروار المهاجر، فالمستوطن ضرره بسيط، أما المهاجر ففيعتبر ضرره فتّاكاً إذ يأكل النحل بشراهة، كما ويأكل ملكات النحل الخارجة للتلقيح، وكون طائر الوروار عدو للإزعاج فيمكنك استغلال نقطة ضعفه هذه من خلال إطلاق عيارات نارية أو إصدار أصوات مزعجة لتبعده عن مملكتك.

كما وتعتبر الأفاعي والفئران والسحالي من الكائنات التي تشكل خطراً على مملكة النحل.

باعتقادي أن مربّي النحل يحظون بمهنة عظيمة، ودائماً أنظر إليهم كهواة لصنعتهم، فهم يعيشون بين نظام مُحكّم وصنعة بديعة ولابد أنهم ينسجون قصصهم اليومية برفقة هذه المملكة الفريدة، فإذا كنت واحداً منهم أغبطك على ما تملك، فاستمتع بصنعتك وأحمد الله عليها، مع أمنياتي بالسلامة لطوائف نحلك العظيمة.