ما هي القارات التي توجد بها كل أنواع المطر؟

1 إجابات
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تعتبر الأمطار أحد عناصر المناخ الرطبة، وقد تستغرب عند سماعك أن الأمطار لها أنواع، ولا أعني هنا أشكال التساقط أي أمطار وثلج وبرد، والتي يختلف شكلها بسبب اختلاف درجة الحرارة عما دون درجة الندى، فما نعرفه هو أن الشكل الغالب للهطول في منطقتنا هو الأمطار. 

يحدث تساقط الأمطار عندما بصبح الهواء غير قادر على حمل ما فيه من بخار ماء، فيتكاثف البخار ويسقط على شكل أمطار. وهناك شروطا محددة لتساقط الأمطار، وهي:
أولا: أن يكون الهواء حاملا ما يكفي من كمية البخار
ثانيا: وجود الأغبرة والعوالق في الجو لتكون أنوية للتكاثف
ثالثا: أن تكون درجة حرارة الجو أقل من درجة حرارة الندى

والآن، أنواع الأمطار بحسب تكوينها تصنف إلى:

أولا: الأمطار التضاريسية، وهي تحدث عندما تهب الرياح البحرية الرطبة، فتصطدم في سفوح الجبال المقابلة لها، مما يضطرها إلى الارتفاع إلى أعلى حيث الهواء البارد، فتنخفض درجة حرارتها ليحصل التكاثف الذي يؤدي الى تكوين الغيوم التي تقوم بدورها بإنزال الأمطار على الجهة المواجهة للرياح الرطبة، أما الجهة الأخرى فهي تسمى جهة ظل المطر، حيث إما أن تصلها الرياح جافة، فتكون سببا في تشكل الصحاري، أو تصل محملة بنسبة أقل من بخار الماء، وتسقط أمطارا قليلة من الجهة المواجهة للرياح الرطبة
مثال عليها هو الأمطار الساقطة على الجهة الغربية لجبال الروكي الموجودة في قارة أمريكا الشمالية، حيث تهب الرياح الرطبة من المحيط الهادئ، باتجاه السفوح الغربية لجبال الروكي، فتسقط عليها أمطارا غزيرة.

ثانيا: أمطار المنخفضات الجوية، وتسود أمطار المنخفضات الجوية في العروض الوسطى التي تتعرض للمنخفضات الجوية المصحوبة بالجبهات الهوائية، وهي تتكون عندما تلتقي كتلة هوائية دافئة رطبة مع كتلة هوائية باردة فتشكل جبهات هوائية، يرتفع الهواء الدافئ الرطب إلى الأعلى، فتتكون السحب التي تسقط أمطارا غزيرة، ومثال على المناطق التي تتعرض لأمطار المنخفضات الجوية منطقة حوض البحر المتوسط ومن ضمنها أيضا غرب أوروبا وخليج المكسيك.

ثالثا: الأمطار التصعيدية ويطلق عليها أيضا اسم الأمطار الحملية، وهي أمطار تسود في المناطق الاستوائية والمناطق المدارية، وذلك بسبب شدة تسخين ونشاط التيارات الهوائية الصاعدة، وهي تتكون عند زيادة درجات الحرارة التي تعمل على زيادة في نشاط التيارات الهوائية الصاعدة، والتي بدورها تحمل معها بخار الماء، ويرتفع الهواء المشبع ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا الباردة فيتكاثف وبسبب ذلك تسقط الأمطار الغزيرة، مصحوبة في معظم الأحيان بالبرق والرعد، خاصة في فترات ما بعد الظهيرة.

كذلك يمكن تصنيف الأمطار حسب مكان سقوطها، فتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
أولا: مناطق غزيرة الأمطار وتزيد الكمية فيها عن ألف وخمسمائة ملم سنويا مثل المناطق الاستوائية وشرق القارات.
ثانيا: المناطق المتوسطة في كمية الأمطار، وتتراوح كمية الأمطار فيها ما بين خمسمائة إلى ألف وخمسمائة ملم سنويا، كما في حوض البحر المتوسط ووسط القارات وغربها.
ثالثا: مناطق نادرة الأمطار، حيث تقل فيها كمية الأمطار عن ثلاثمائة ملم سنويا مثل المناطق الصحراوية الحارة والمعتدلة والجليدية .

بشكل عام، تكثر الأمطار في المناطق المتوسطة، وفوق المحيطات، مثل هاواي، فرغم الصور المثالية التي تنشر عن جمال أشجار النخيل وروعة الشواطئ المشمسة في هاواي، إلا أنها في حقيقة الأمر أكثر المناطق التي تتعرض لسقوط الأمطار طوال العام، كما أن مدينة مانغالوري في الهند والتي تقع على الساحل الغربي من قارة الهند، فهي تحظى بأكبر كمية من الأمطار في كل البلاد، كما أن مناطق جنوب شرق آسيا أيضا كدولة ماليزيا، من أكثر المناطق تعرضا للأمطار. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة