مرض الكوليرا الوبائي
في شبه القارة الهندية وجدوا جذور الكوليرا وانتشرت من خلال طرق التجارة البرية والبحرية إلى روسيا وبعدها إلى غرب أوروبا ثم إلى أمريكا الشمالية.
ولكن الكوليرا لم تعد تهديداً للصحة في أمريكا الشمالية وأوروبا نظرا لكلورة وترشيح إمدادات المياه ولكن لا يزال هذا المرض و الوباء يؤثّرعلى السكان في البلدان النامية.
- وباء الكوليرا الأول (١٨١٦-١٨٢٦)
في ولاية البنغال بدأ وباء الكوليرا ولكن كان محدودا، في ١٨٢٠ انتشر في جميع مناطق الهند، ومات الكثير من القوات البريطانية و أعداد لا تُحصى من الهنود خلال هذا الوباء و توسع حتى وصل انتشاره إلى إندونيسيا والصين، حالات الوفاة بين عام ١٨١٧-١٨٦٠ في الهند أكثر من ١٥ مليون شخص.
- وباء الكوليرا الثاني (١٨٢٩-١٨٥١)
وصل وباء الكوليرا إلى روسيا وألمانيا ولندن وباريس، أصاب هذا المرض في لندن ٦.٥٣٦ ضحية تقريباً.
وصل هذا المرض نيويورك و أونتاريو وكيبيك وساحل المحيط الهادي في أمريكا الشمالية.
تسبب هذا الوباء بقتل ١٥٠.٠٠٠ شخص في مصر عام ١٨٣١، منتشرة أيضا في مكة المكرمة وإنجلترا.
- وباء الكوليرا الثالث (١٨٥٢-١٨٦٠)
هذا الوباء كانت تأثيره كبير على روسيا وكانت النتيجة ما يزيد عن مليون حالة وفاة وأنتشر أيضاً في إندونيسيا واليابان والصين انتشرت العدوى في الفلبين وبعدها كوريا الجنوبية وولاية البنغال، وفيما بعد إلى العراق وإيران وروسيا والسعودية.
- وباء الكوليرا الرابع (١٨٦٣-١٨٧٥)
كان انتشاره في إفريقيا واوروبا، هذا الوباء انتشر مع الحرب البروسية النمساوية وقتل الكثير في الإمبراطورية النمساوية وخسرت بلجيكا والمجر اكثر من ٣٠.٠٠٠ شخص وفي هولندا وإيطاليا أيضاً.
- وباء الكوليرا الخامس (١٨٨١-١٨٩٦)
انتشار هذا الوباء في روسيا وإسبانيا واليابان وفي بلاد فارس وقد أدّى الى وفاة اكثر من ٥٨.٠٠٠ شخص في مصر وفي ألمانيا وفاة فوقاكثر من ٦٨٠٠ شخص.
- وباء الكوليرا السادس (١٨٩٩-١٩٢٣)
لم يكن له أثر في أوروبا لان مجال الصحة العامة فيها تقدم. وتضررت الدولة العثمانية بشكل كبير من وفيات الكوليرا والفلبين أيضاً.
وبعدها سجل ٢٧ وباء خلال الحج في مكة المكرمة في الفترة من القرن التاسع عشر و حتى عام ١٩٣٠، هذا الوباء السادس ادّى الى موت أكثر من ٨٠٠.٠٠٠ شخص في الهند.
- وباء الكوليرا السابع (١٩٧٠-١٩٦١)
وصل إلى إندونيسيا وبنغلادش والهند والاتحاد السوفيتي وثم انتقل إلى إيطاليا، في أواخر السبعينيات انتشر في جنوب المحيط الهادىء واليابان.
- يقال أنا في عام ٢٠٠٠ تم رصد ١٤٠.٠٠٠ حالة من حالات الكوليرا وفي ٢٠٠٧ ادّى نقص مياه الشرب النقية في العراق إلى انتشار هذا الوباء.
- في ولاية أوريسا والهند في شهر أغسطس ٢٠٠٧ انتشر هذا الوباء.
- في أغسطس و شهر أكتوبر ٢٠٠٨ أدّى إلى موا ثمانية أشخاص في العراق.
- في شهر مارس وأبريل ٢٠٠٨ سجل إصابات في أنحاء فيتنام وفي نوفمبر ٢٠٠١ سجلت حالات إصابة في غوما.
- وبقى تسجيل حالات من وباء الكوليرا في عام ٢٠٠٨ و ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٧.
الخسائر التي سببها وباء الكوليرا
غير المعاناة البشرية والوفيات والضحايا التي سببها وباء الكوليرا، فإنها سببت تمزق في البُنية الاقتصادية والاجتماعية و إعاقة التنمية في المجتمعات التي أصابتها الكوليرا، و زادت الهلع لدى الناس وتقييد البلدان والحد من السفر وفرض قيود على استيراد أغذية معينة، وكان لها أثار سلبية على الجانب السياحي.
الحد من مرض الكوليرا والتغلُّب عليه
العلاج الرئيسي لهذا الوباء هو تحسين من البُنية التحتية للصوف الصحي او المياه، او الاستبدال الفوري للمياه، أو ما يسمّى المعالجة بالإمهاء الفَموي استبدال السوائل فهي طريقة آمنة وفعالة وتمنع الجفاف وسهلة التطبيق.
بالنسبة للمضادات الحيوية فهي تعمل على تقصير مسار المرض وحتى تحد من شدة الأعراض.
من المضادات الحيوية التي ثبت انّها فعّالة لعلاج الكوليرا: الايثروميسين، الكوترينازول، الكلورامفينيكول، الدوكسيسيكلين، الفورازوليدون.
تفاصيل حول الكوليرا
مرض الهيضة او الكوليرا الآسيوية من الأمراض البكتيرية المعوية المعدية، التي كانت سببها سوء العلاج جرثومة ضمة الكوليرا وتنتقل إلى البشر عن طريق شرب المياه الملوث أو تناول الطعام الملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. كان يفترض أن الإنسان هو مصدر رئيسي للكوليرا ولكن بعد ادلة كثيرة بيّنت أن البيئات المائية هي مستودعات البكتيريا.
يمكن القول أن الكوليرا عبارة عن جرثومة سلبي الجرام، ينتج من ذيفان معوي، ومن أسرع الأمراض القاتلة المعروفة التي تسبب انخفاض ضغط الدم، في حال لم يتم تقديم العلاج الطبي المطلوب للمرضى المصابين قد يموتون في غضون ثلاث ساعات وحسب الأقوال أن المرضيتطور من البراز السائل إلى صدمة من ٤ إلى ١٢ ساعة ويمكن أن يتوفى الشخص المصاب خلال ١٨ ساعة أو عدة ايام في حال لم يتم تقديم العلاج المطلوب عن طريق الفم أو الوريد في الحالات الخطيرة.
من أعراض هذا المرض
- تقلص عضلي
- الإسهال والتقيؤ
- انخفاض ضغط الدم
- صدمة والزرقة
- وقلة البول
- نقص حجم الدم