إنها الغيبة : وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته .
وسميت بالفاكهة : تشيهاً بالفاكهة الحقيقية التي لا يخلوا منها إلا القيل من المجالس
- فقد اصبحت الغيبة هي فاكهة الناس في مجالسهم يأكلون فيها لحوم غيرهم ، وقد حذرنا الله تعالى من الغيبة فقال : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحجرات (12)
- فلقبح الغيبة شبهها الله تعالى في الاية بمن يأكل لحم أخيه المسلم ميتاً !!!!
- وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ((أتدرون ما الغِيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهَتَّه))؛ رواه مسلم
- ولخطورة الغيبة فإن عذاب القبر يكون بسببها ، فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين وقال : «إنها ليعذبان وما يعذبان في كبير، بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة» ثم دعا رسول الله بجريدة فكسرها كسرتين ثم وضع على كل قبر كسرة، فقيل: يا رسول الله، لم فعلت ذلك؟ قال: «لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا» متفق عليه .
- والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، فالعاقل لا يتعب في جني الحسنات ثم يهديها لمن يبغضه بسبب غيبته !!!