هناك علاقة وثيقة بين وسائل النقل والقطاع السياحي.. ببساطة انا كسائح لما أقرر أزور بلد لازم بالأول أشيك على وسائل النقل ومدى توافرها وسهولة الوصول اليها وانتشارها وتكلفتها.. خصوصاً إذا كنت مسافرة لحالي بدون مكتب سياحي.. طبعاً وبالدرجة الأولى ما هي وسيلة النقل اللي رح أستخدمها لاوصل البلد..
وممكن نذكر تفاصيل أكثر من عدة جانب...
الجانب الأول : وسائل النقل من اجل تسهيل السياحة والوصول إلى الوجهة التي ترغب: وهذه الوسائل هنا تشمل الوسائل المستخدمة للسفر من البلد الأم إلى الوجهة السياحية، كما أنها تشمل التنقلات داخل البلد نفسه الذي يمثل الوجهة السياحية..
وطبعاً كلما كان هناك شبكة من وسائل النقل الحديثة المتوافرة للجميع وبسهولة وبتكلفة مقبولة كلما ادى الى انتعاش السياجة، وحسب بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) الموجودة في هذه
الورقة البحثية ، فإن مختلف وسائل النقل لها أثر على السياحة كالتالي:
- وسائل السفر الجوي الدولي؛ 43% من الرحلات السياحة الدولية.
- وسائل النقل البري: 42% من الرحلات.
- السكك الحديدية 8٪ من الرحلات.
- وسائل النقل البحري 7٪ من الرحلات.
وطبعاً هذه التقديرات لأهمية وسائل النقل تختلف من منطقة جغرافية إلى اخرى.. مثلاً في اسيا السفر الجوي هو الأكثر الأهمية كونه هناك مساحات شاسعة للدول وتضاريصها الصعبة.. بينما في اوروبا السفر البري له الأهمية الأكبر كونه فيها مناطق جغرافية كبيرة مخدومة بالطرق والسكك الحديدية..
أما الجانب الثاني: فهو وسائل النقل كسياحة بحد ذاتها..مثل الابحار في المدن العائمة والاستمتاع بالمناظر الخلابة ، وكذلك القيام برحلة باستخدام القطار والتجوال بين المناظر الخلابة ، وغيرها من وسائل النقل السياحية .. وهذا أيضاً له دور كبير في تعزيز السياحة..
فقط تخيل معي أنك في مدينة البندقية/فينيس وتجوبها باستخدام
الجاندولا.. وهي سيلة نقل مائية ليست من اجل النقل بمفهومه المجرد.. بل من اجل التمتع بالمناظر الخلابة من مياه وجسور والبيوت التي تبحر فيما بينها..
واخيراً مدى استخدام التكنولوجيا في توفير المعلومة.. تطبيقات وخرائط على الهاتف.. وتوضيح عملية التواصل مع الشركات والمكاتب المختصة بالنقل وارقام هواتفهم...
وكذلك الاشارات الارشادية في الشوارع ومناطق الوجهة السياحية..
لهم اثر كبير في تسهيل القطاع السياحي...