ما هي العقوبة المقيدة للحرية؟

العقوبة المقيدة للحرية: هي التي تقوم على سياسة تكميم الأفواه ومنع ابداء الآراء وفرض بعض من اشكال العقوبات التي من شأنها تقييد الحرية مثل الاقامات الجبرية أو النفي أو قد تصل أحياناً إلى حد السجن والعقاب، وحتى أكثر قد تصل في بعض الاحيان الى سياسة الاخفاء القسري وهذا مخالف للقوانين الإلهية والأعراف اللإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وهي وسيلة يلجأ إليها بعض الطغاة ضد معارضيهم أو منتقديهم وتنتشر هذه الظاهرة اليوم في الكثير من البلدان العربية والإفريقية.

مر علم العقاب بالعديد من المراحل , و لا تستعجب عزيزي السائل حين اقول لك علم العقاب , حيث انه من العلوم القانونيه الهامه جدا ما يسمي بعلم العقاب , فهو المنوط بدراسه انواع العقوبات و كيفيه تطبيقها و تنفيذها و الغرض منها . 
و العقوبات عموما لا تخرج عن كونها عقوبات ماسه بالحق في الحياة ( الاعدام ) او عقوبات ماسه بالحق في سلامه الجسد ( مثل الضرب او الجلد او قطع الاعضاء ) او عقوبات سالبه او مقيده للحريه , او عقوبات ماسه بالمال . 
و مناط الحديث عزيزي السائل عن العقوبات المقيده او السالبه للحريه و يمكننا ايضاحها فيما يلي :- 
ان العقوبات المقيده و السالبه للحريه عزيزي السائل تتمثل في الحبس او السجن او السجن المشدد او السن المؤبد . 
و يختلف كلا من انواع العقوبات السابقه باختلاف الجريمه المرتكبه , و اما عن عقوبه الحبس فهي العقوبه الخاصه بالجنح و التي يتم فيها ايداع المجرمون المحكوم عليهم في احدي السجون العموميه , و اما عن عقوبة السجن و هي عقوبه خاصه بالجنايات و غالبا ما تكون اكثر من ثلاث سنوات , فهي يتم تنفيذها في سجن من السجون المركزيه , و اما عن عقوبه السجن المشدد و المؤبد فهي لا تتم الا في ليمان , مثل ليمان ابي زعبل او ليمان طره في جمهوريه مصر العربيه . 
كما و تختلف طرق تنفيذ العقوبات المقيده او السالبه للحريه من دوله الي اخري , ففي مصر يكون تنفيذ العقوبات المقيده او السالبه للحريه من خلال ايداع المحكوم عليه في احدي السجون . 
اما في دوله مثل فرنسا فهي من الدول التي تعرف فكره السجون المفتوحه و شبه المفتوحه و طريقه المراقبه الالكترونيه , و التي من خلالها يتم تقييد حريه المحكوم عليه من خلال اجباره علي العمل في مزرعه , او اجباره علي خط سير معين لا يتم الخروج عنه من خلال المراقبه الالكترونيه .