هي السيمفونية الـ47 للموسيقار النمساوي جوزيف هايدن.
فقد تميزت هذه السيمفونية بكونها تعطي نفس الموسيقى سواء تم عزفها من أولها لآخرها أو بالعكس، وهذا الأمر لم يتوفر لأي سيمفونية أخرى على الإطلاق!
يذكر بأن الموسيقار النمساوي هايدن أظهر عبقريته منذ سنوات طفولته الأولى وتمكن من تلحين أولى مقطوعاته الدينية وهو لا يتجاوز الـ10 سنوات من عمره.
ومن اللافت للنظر أن تعلم أن هايدن لقب بأبي السيمفونيات وبأبي الرباعية الوترية، وكان ينادى في كثير من الأحيان بلقب "بابا" في إشارة لدوره الكبير بتطوير الموسيقى السيمفونية من شكلها البسيط والقصير وجعلها بالشكل المطول الذي تقوم بعزفه الأوركسترا.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة أوكسفورد البريطانيا منحته لقب دكتوراة في الموسيقى نظرا لتفوقه الكبير فيها. علما بأن هايدن وضع لحن ((ليحفظ الله القيصر)) الذي أصبح لاحقا النشيد الوطني النمساوي.
وأعود للقب الأبوة الذي أطلق على الموسيقار هايدن، المولود عام 1732 والمتوفى عام 1809، أعود لأخبرك أن لقب الأبوة استحق هايدن ليس للأسباب التي ذكرتها لك ولكن لأنه كان يتصف بصفات الأبوة الحقيقية بالرغم من لم يرزق بالأبناء حيث أنه لم يتزوج، لكن شخصيته كانت تتسم بالهدوء والوقار، لذا كان كل موسيقي في ذلك الوقت يراه بمثابة الأب بشكل أو بآخر.