الرابطة الموجودة في الملح هي الرابطة الأيونية، وعرفت بذلك لأنها تنتج من أيونين، أحدهما سالب والآخر موجب، وتكون هذه العملية عندما يتجاذب العنصر القابل لفقد الالكترونات مع عنصر آخر قابل لكسب الإلكترونات التي فقدها الأول، فيصبح الأول موجب الشحنة لنقصان عدد الإلكترونات فيه، والثاني سالب الشحنة بما أنه قد اكتسب إلكترونًا سالبًا، وذلك على أن يبقى الأيونين مترابطين ليكونا ما يسمى الرابطة الأيونية مثل تلك الموجودة في الملح.
ومن خلال دراستي عن الموضوع سأشرح لك بعض النقاط المهمة عن تكون ملح الطعام، أولا لا بد لك أن تعلم أن الملح يتكون من الرابطة الأيونية بين عنصر الكلور وهو لا فلز من عناصر المجموعة السابعة، وعنصر الصوديوم وهو فلز من عناصر المجموعة الأولى.
وعناصر المجموعة السابعة كما تعلم تميل لكسب إلكترون واحد لتملأ مدارها الأخير ويصبح تركيبها مشابهًا لتركيب الغاز النبيل الأقرب إليها، أما عناصر المجموعة الأولى تميل لفقد الإلكترون الوحيد الموجود في مدارها الأخير ليصبح تركيبها مشابه لتركيب الغاز النبيل الأقرب إليها أيضًا.
ولك أن تتخيل معي أن ذرة الصوديوم أعطت إلكترون لذرة الكلور التي كسبته ووضعته في مدارها الأخير، فعليه يصبح الصوديوم أيون موجب يحمل شحنة +1، والكلور أيون سالب يحمل شحنة -1، وفي المقابل تكونت الرابطة الأيونية وحصل كلا العنصرين على الاستقرار الكيميائي.
وإليك مجموعة من خصائص المركبات الأيونية:
- تتميز بأنها هشة، وغير قابلة للطرق والسحب، وسبب هشاشتها يكم نفي أن أي محاولة لضغط البلورات يؤدي إلى تنافر شديد فتتحطم البلورة.
- تتمتمتاز مصهوراتها ومحاليلها بالقدرة على توصيل التيار الكهربائي، بسبب التفكك إلى أيونات موجبة وسالبة.
- تمتاز بدرجات انصهار وغليان عالية، بسبب زيادة قوى التجاذب بين الأيونات الموجبة والسالبة، فهي تعمل كأقطاب مزدوجة لها عزم معين ينتج منه تقارب الأيونات.
- لا تذوب في المذيبات العضوية، بل تذوب في المذيبات القطبية مثل الماء،وذلك بسبب تكون نوع من الارتباط بين الأيون وجزيئات المذيب القطبي.
- سريعة التفاعل الكيميائي، لأن التفاعل يحصل بمجرد التصادم بين الأيونات.
برأيي أن التبحر في هذا العلم ممتع، ويعتمد على قوة التخيل وقد ذكرت لك أهم النقاط باختصار، كما يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات والرسومات التوضيحية من الرابط التالي:
الرابطة الأيونية