ما هي الحلول المقترحة لمشكلة الضباب الدخاني

1 إجابات
profile/علا-أنشاصي
علا أنشاصي
مهندسة كيميائية
.
٢٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الضباب الدخاني هو أحد أنواع تلوث الهواء وهو خليط من الدخان والضباب يتكون فوق المدن الصناعية.
قديما كان الضباب الدخاني ينتج من احتراق الفحم بكميات كبيرة أما اليوم فتسببه العوادم والانبعاثات الصادرة من المصانع والسيارات خاصة الملوثات الهيدروكربونية وأكاسيد النيتروجين والتي تتحول بفعل أشعة الشمس إلى ملوثات مؤكسدة مثل غاز الأوزون وهو ما يسمى بظاهرة الضباب الضوئي الكيميائي.

تنشأ هذه الظاهرة عندما تنبعث أكسيد النيتريك والهيدروكربونات بتراكيز عالية في الجو خلال ساعات الصباح الباكر من المصانع والسيارات، حيث تتأكسد الهيدروكربونات بواسطة OH مكونة البيروكسي الذي يحول أكسيد النيتريك NO إلى ثاني أكسيد النيتروجين NO2 والذي يتفاعل هو وأكسيد النيتريك مع الأوزون.
لا يتم تدمير الأوزون مما يؤدي إلى تراكمه وزيادة تركيزه خلال اليوم وزيادة تركيز ثاني أكسيد النيتروجين، وتلعب أشعة الشمس دورا كبيرا في زيادة هذه الظاهرة، أي أن هذه الظاهرة تزداد خلال أيام الصيف، كما أن وجود طبقة عاكسة للحرارة تساعد في تراكم الملوثات بما فيها الأوزون بالقرب من مستوى سطح الأرض مما يساعد على تكون الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي...

أما الضباب الدخاني الكبريتي فيتكون في فصل الشتاء نتيجة لزيادة كمية أكاسيد الكبريت الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري الحامل للكبريت، خصوصا الفحم ويتفاقم بسبب الرطوبة وتسهم النباتات والتربة في هذه العملية بشكل كبير، حيث أنها تزيد من إنتاج الهيدروكربونات من خلال إنتاج الأيزوبرين والتيربين، وتعد الهيدروكربونات المنبعثة من النباتات أكثر تفاعلا من الغازات التي تنتج من الإنسان، حيث يتفاعل الأيزوبرين مع الهيدروكسيل بسرعة في الغلاف الجوي، مما ينتج الهيدروبوكسيدات والتي تؤدي إلى زيادة تراكم الأوزون.

يعد الضباب الدخاني مشكلة بيئية تعاني منها مدن كثيرة وما زال يلحق الضرر بصحة الإنسان حيث تؤثر الغازات الناتجة عنه على الأطفال ومرضى القلب والتنفس فيسبب التهابا في القصبة الهوائية وقصورا في عمل الرئة وضيقا في التنفس وتزداد وفيات الأمراض التنفسية في الأوقات التي تزداد فيها مستويات غاز الأوزون في الجو لذلك تسعى المدن الكبرى لإيجاد حلول لمشكلة الضباب الدخاني منها: 

- التقليل من استخدام مركبات الديزل والبنزين المسببة للتلوث واستبدالها بالمركبات الكهربائية أو الهجينة (الهايبرد). 
- تطبيق المعايير الدولية والقوانين الصارمة ضد الانبعاثات الصادرة من المركبات والمصانع
- استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كبديل للوقود الأحفوري في المنازل والمصانع.
- استخدام الأجهزة التي تقلل من استهلاك الطاقة مثل مصابيح (LED) ومواد التنظيف الصديقة للبيئة
- تعد النباتات مصفاة لتنقية الهواء من الملوثات وتساعد زراعة النباتات التي تنمو بشكل رأسي على تخفيض نسب أكاسيد النيتروجين بنسبة 40%.

وتبذل الحكومات العديد من الجهود الدولية للحد من مشكلة الضباب الدخاني ومشاكل تلوث الهواء بشكل عام فتم وضع مجموعة من الاتفاقيات والخطط منها:

- اتفاقية أهداف أيشي للتنوع البيولوجي 
- اتفاق رابطة دول جنوب شرق آسيا المتعلقة بالتلوث الضبابي العابر الحدود 
- اتفاقية التلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود 
- استراتيجية جودة الهواء الحدودية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 
- اتفاقية ماربول...