ما هي الحكمة من خلق الله تعالى لحشرة البق وهل صحيح أنها كانت عقاباً أو غضباً من الله

 

1- إنّ من الحكم في خلق مثل هذه المخلوقات ( البق والقمل وسائر الحشرات الضارة ) هو ظهور إتقان صنعة الله في خلقه وتدبيره عزّ وجلّ في مخلوقاته .
- فالله تعالى قدّر كل شيء خلقه ، وخلق هذه المخلوقات لحكم يعلمها ولدور مهم تقوم فيه ، وقد تكفل الله تعالى برزقها على كثرتها فإنّه يرزقها جميعا .

2- ولعل من الحكم في خلقها الابتلاء للناس وأنه يثيب من صبر عليها .

3- وكذلك يبتلي بخلقها عباده من جهة إيمانهم ويقينهم، فأمّا المؤمن فيرضى ويسلّم، وأمّا المرتاب فيقول: ماذا أراد الله بهذا الخلق!! 

4- ومن الحكم بيان ضعف الإنسان وعجزه في تألمه ومرضه بسبب مخلوق هو أدنى منه في الخلقة بكثير. 

5- وقد سئل بعض العلماء عن الحكمة من خلق الذباب، فقال: ليذلّ الله به أنوف الجبابرة. وبوجود المخلوقات الضارة تظهر عظم المنّة من خلق الأشياء النافعة؛ كما قيل: وبضدّها تتبيّن الأشياء ـ 

6- ثمّ قد ظهر بالطبّ والتجربة أنّ عددا من العقاقير النافعة تُستخرج من سمّ الأفاعي وما شاكلها، فسبحان من جعل في الأمور التي ظاهرها الضرر أمورا نافعة .

7- وقد جعل الله تعالى كثيرا من هذه الحيوانات الضارّة تكون طعاما لغيرها من الدوابّ النافعة مما يشكّل حلقة في التوازن الموجود في الطبيعة والبيئة التي أحكم الله خلقها.

8- ويجب على المسلم أن يعتقد بأنّ كلّ ما يخلقه الله تعالى هو خير، وليس في مخلوقاته شرّ محض، بل لا بدّ أن يكون فيها خير من وجه آخر وإن خفي على بعضنا

9- فلربما تكون حشرة البق جاءت إلى المنزل عن طريق العدوة أو من شراء أثاث مستعمل كانت تعيش فيه .

10- فهناك الكثير من البيوت تدخلها الحشرات مثل الصراصير أو العث أو البق وغيرها من الحشرات المؤذية ولربما يعود وجودها في البيت عن طريق العدوى كما ذكرنا أو بسبب قلة الاهتمام بالنظافة.

11- والبق حشرة مؤدية تعيش في الغالب في الفراش أو الخزائن الخشبية أو تحت الطلاء المتقشر وتحت ورق الحائط المتكسر ، ولربما تعيش تحت السجاد القريب من الأسرة وتلدغ الجلد بامتصاص الدم منه. لأن الدماء يعتبر مصدرها الأساسي للغذاء، وتحصل عليه بلدغ الكائنات الحية كالحيوان أو الإنسان،

- ويمكن التخلص من حشرة البق بعدة طرق: