ما هي الحكمة من الموت؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٥ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إن كل أفعال الله عز وجل تتجلى بالحكمة ، فهو صاحب الصفات السامية والراقية ، فلكل صفة دلالة ، لكن أيضا كل صفة من صفاته سبحانه وتعالى تدور عليها صفة الحكمة، فهو خلق لحكمة، ويميت لحكمة، وهو رحيم لحكمة ورحمن لحكمة وبنفس الوقت شديد العقاب لحكمة، وهو المعطي لحكمة والمانع لحكمة، وهو المعز لحكمة والمذل لحكمة جل جلاله.

ولذلك من صفات الربوبية ان الله يميت بعد الخلق، والموت له حكمة اراد الله ان يوصلها لنا وهي أن كل مخلوق ميت وفان، وهذه دلالة ضعف وعلامة نقص موجودة لدى الكل الا الله جل جلاله، قال تعالى:" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

فالله يميت كي يذكرنا باننا اليه راجعون واننا على أفعالنا محاسبون فلنستعد للموت خير استعداد كي نلقى الله وهو راض عنا جل جلاله.


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٠ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إن الله تعالى هو الحكيم ومن أسمائه الحكيم والحكمة تتبدّى في كل الأفعال الإلهية فما من شيء خلقهُ الله إلا وله حكمة وهو الذي خلقَ الموت والحياة لحكمة. قال تعالى في سورة الملك:{ الذي خلقَ الموتَ والحياةَ ليبلُوَكُم أيَّكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور}. فلم يخلقنا الله تعالى لنعيش هنا الحياة الأبدية الخالدة بل خلقنا لحكمة ولنقوم بتأدية الرسالة السماوية وإقامة الخلافة عن الله تعالى في أرضه ثم بعد انقضاء مدة الإمتحان سنرجع إلى الله إلى المصدر الأصلي الذي انبثقت منه أرواحنا حتى نحيا في جوار الله الحياة الأبدية الدائمة السرمدية. أما هنا في هذه الدنيا فلا خلود ولا بقاء بل زوالٌ وفناء. قال تعالى في سورة الرحمن:{كلُّ مَن عليها فان ويبقى وجهُ ربِّكَ ذو الجلال والإكرام}. وعلى كل إنسان أن يتهيأ للقاء الله تعالى وأن يُعدَّ نفسه للحياة المقبلة فما الموت إلا انتقال من طور الحياة الدنيوية إلى طور الحياة البرزخية ثم يليها يوم القيامة الإنتقال إلى الحياة الأخروية الأبدية.