السيدة حليمة هي بنت أبي ذؤيب عبدالله بن الحارث وزوجها هو الحارث بن العرى بن رفاعة السعدي , وقد كانت من عادة العرب أن ترسل بأولادها إلى البادية للإرتضاع حتى يشب الطفل على القوة وفصاحة اللسان وكانت النساء تذهب إلى مكة كل سنة لتأخذ الاطفال وذو النسب لإضاعهم .
وتقول السيدة حليمة بأنها عندما ذهبت إلى مكة لتأخذ طفلا ترضغه لم تجد إلا طفلا يتميا , فكرهت أن ترجع إلى قومها ولم تأخذ شيئا فقالت لزوجها والله لأرجعن إلى ذلك الطفل اليتيم فلآخذنه , فرجعت وأخذته . وكانت قد جاءت إلى مكة بآتان (حمار) هزيل ضعيف لا يستطيع الركض, فعندما أخذت النبي عليه الصلاة والسلام لترضعه حلت بها البركات وهي
- أولى بركات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أنه أقبل عليه ثدياها بما شاء الله من اللبن، وشرب من اللبن حتى تركه من الشبع، بعد أن كان جافا لا يشيع ولدها
- عندما جاءت حليمة لتركب آتانها فإذا بالآتان تسرع في المشي بشكل غير ملحوظ ،وقد لاحظ نسوة بنى سعد ذلك ،
- أنه عند حلب ماعز ضعيفة فوجىء زوجها بأنها تدر لبنا وفيراً ببركة الرضيع.
- وقد عم الخير والبركة قبيلة حليمة ،عندما جاء الرسول اليهم صلوات الله عليه
وقد مكث النبي عليه الصلاة والسلام عند السيدة حليمة السعدية اربع سنين وقد أرجعته لأمه أمنة بنت وهب عند حدوث الحادثة الغريبة وهو شق صدره ,
كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُكرم مرضعته حليمة السعدية، ويُتحفها بما يستطيع.
وقد توفيت حليمة (رضي الله عنها) في المدينة المنورة، ودفنت في البقيع.