قد يصيب الصمام الأبهري مشكلاتان اثنتان الأولى هي مرض تضييق الصمام الأبهري أو Aortic stenosis، والثانية هي مرض ارتجاع الصمام الأبهري أو Aortic regurgitation، وسأتحدث عن كل منهما بشكل مفصل بالتالي:
- تضييق الصمام الأبهري، وهي حالة تتصلب فيها الوريقات الخاصة بالصمام الأبهري، بل ربما تتفاقم الأمور لتلتحم على نحو تدريجي مع بعضها حتى تصبح الحركة من خلالها ضعيفة جداً وتحتاج لقوة ومجهود أكبر من القلب ليقوم بدف الدم نحو الشريان الأبهر الذي يقوم بتوزيع الدم للجسد، ويؤدي هذا المرض لرجوع الدم للحجرة القلبية البطينية اليسر ومنها للأذينات وحتى قد تصل إلى الرئة ولكن لابد من وجود خلل في الصمام التاجي ليتحقق ذلك، ويسبب هذا الارتجاع مشاكل عدة من تضخم واحتشاء عضلة القلب، بالإضافة لارتفاع ضغط الدم واحتقان الرئتين، بل وقد تؤدي لبعض المضاعفات مثل الإغماء نتيجة عدم وصول الدم الكافي للدماغ، واضطراب نبضات القلب بسبب تدفق الدم الغير سوي في القلب، وقد تؤدي بالنهاية لفشل القلب.
- ارتجاع الصمام الأبهري، وفي هذه الحالة تكون الوريقات الخاصة بالصمام غير قادرة على منع الدم من التدفق من خلالها، حيث تكون أضعف من احتمال ذلك أو لا يتم إغلاقها بشكل مثالي ومن ثم فإن الدم الذي تم ضخه من البطين الأيسر للشريان الأبهر يعود كرة أخرى للبطين، مما سيدفع القلب للضخ بشكل أكبر لتعويض التسريب الحاصل، وفي البداية سيكون قادرً على هذا ولكن بعد مدة سيفشل القلب بهذه الوظيفة مما سيؤدي لارتفاع ضغط الدم وتضخم عضلة القلب، وحدوث نفس المضاعفات التي قمت بذكرها في فقرة تضييق الشريان الأبهر.
والسبب في حدوث هذا الأمر متنوعة وعديدة وتشمل:
- العيوب الخلقية من الولادة، مثل تعدد وريقات الصمام أو نقصان عددها، حيث أنه بالوضع الطبيعي يكون عددها 3 وريقات تتناسب بشكل مثالي في مكان الصمام لذلك الزيادة والنقصان فيها يجعلها أكثر عرضة للتضييق والارتجاع بالترتيب.
- التقدم بالسن، وتعتبر السبب الأكثر شيوعاً لحدوث أمرا الصمام الأبهري، حيث أن الدم بشكل طبيعي يكون محملاً بالكالسيوم، وكلما مر من عند الصمام قد يترسب بعضه على وريقات الصمام، ومع تقدم العمر سيترسب كميات كبيرة منه على مر السنين، مما قد يسبب تضييق الصمام الأبهري والتحام وريقاته ببعضها، أو قد يسبب عدم قيامها بالإغلاق بصورة كاملة ومن ثم حدوث ارتجاع الصمام.
- الإصابة بالعدوى الجرثومية، من فيروسات وبكتيريا مثل البكتيريا العنقودية من النوع ألف التي تسبب الحمى الروماتيزمية، والتي تسبب التهابات الصمام وقد تؤدي لضعفه أو تضييقه ومن ثم التسبب بارتجاع الصمام الأبهري أو التضييق به وهو الأكثر حدوثاً من سابقه.
- قد تتسبب أمراض الكلى المزمنة أمراض صمامات القلب على وجه العموم، وذلك لأنها تترافق بالغالب مع مرض ارتفاع ضغط الدم، فعلى العكس من الاعتقاد الشائع أن هذا المرض سببه مشكلات في القلب، إلا أن مرض ارتفاع ضغط الدم تسببه مشكلات الكلى، وهي المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم بالجسم، وارتفاع ضغط الدم سيؤدي بالقلب للقيام بجهد مضاعف للقيام بضخ الدم، وهو ما سيستطيع إدراكه بالبداية ولكن مع طول الفترة سيبدأ القلب بالتضخم والفشل في هذه الوظيفة وتضخم عضلة القلب قد يقوم بإزاحة الوريقات الخاصة بالصمام عن بعضها فالصمام لا ينمو مع العضلات مسبباً الارتجاع في الصمام الأبهري، أو قد تقوم بدف الوريقات فوق بعضها مسبباً تضيقه.
وتعالج هذه الحالة من خلال التحكم بضغط الدم وأمراض السكري التي تسبب الفشل الكلوي وأمراض القلب، كما يمكن علاجها من خلال عملية استبدال الصمام.
وبمعرفة المزيد عن علامات اعتلال الصمام الأبهر قم بالنقر على الرابط
هنا.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: