أهم الحاجات النفسية التي لا بد من تلبيتها لذوي الاحتياجات الخاصة:
أولًا: التقبل؛
التقبل الشخصي؛
لا بد أن يدرك الشخص وجود الفروق الفردية بينه وبين الآخرين واتساع هذه الفروق.
حيث من خلال إدراكه هذه الفروق يمكن أن يرى نفسه بشكل مستقل عن الآخرين، ضمن ما لديه من قدرات ومميزات، حيث الحاجة الخاصة لدية لا تعتبر عامل رفض.
تقبل النفس هنا أمر يخفف من الشعور بعدم التقبل من الآخرين.
وهنا يجب عدم التهوين من القدرات والاستخفاف بها وبالمقابل عدم تعظيمها بشكل غير واقعي.
يمكن القول أن تقبل الواقع سبب في التخلص من مشاعر النقص، والتخلص من التصور الخاطئ للنفس، وهذه حاجة أساسية لا بد من توفرها.
التقبل العام؛
على المحيط هنا أن يظهر التقبل للاختلاف الظاهر لدى الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة.
للمدرسة والأسرة والمؤسسات العامة في الدولة دور كبير توعوي بتلبية هذه الحاجة.
كلما زاد الوعي العام زاد التقبل المجتمعي لهذه الفئة، مما يوفر وجود أساس لصحة نفسية جيدة.
ثانيًا: المرونة؛
المرونة الشخصية؛
القدرة على التكيف والتعديل والتغيير بما يتناسب مع الحاجات والقدرات والمواقف أمر مطلوب ولا بد من تحقيقه على المستوى الشخصي.
وهنا على الأهل أن يوفروا الأساس الفكري (للمرونة) للفرد ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة في مراحل الطفولة المبكرة حتى يتمكن من تحقيقها لاحقًا.
المرونة من قبل المجتمع كحاجة نفسية؛
وهنا لا بد من توفير المرونة في التعامل مع هذا الشخص بما لديه من قدرات ومهارات، وعدم وضع العواقب أمامه سواء في المجتمع أو المدرسة أو مكان العمل.
ثالثًا: الاتزان الانفعالي؛
نتيجة الاختلاف عند الشخص ذو الاحتياجات الخاصة فهو معرض للكثير من الاضطرابات العاطفية وهنا هو بحاجة لتحقيق اتزان في الانفعلات بحيث لا يتعرض للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.
وأهم ما يجب توفيره لتلبية هذه الحاجة:
- الثقة بالنفس واحترام وتقدير الذات.
- القدرة على التعبير عن المشاعر دون انتقادات غير بنائه.
- تطوير استراتيجيات التعامل مع المشاعر السلبية، وعدم تمكينه من استخدام الحيل العاطفية النفسية مثل:
* الإزاحة
* الكبت
* النكوص
* الإسقاط
* أحلام اليقظة
* العدوانية.
- القدرة على مواجهة مشاعر الإحباط.
- ويتم تحقيق هذا الأمر من خلال مساعدة الشخص على تحقيق الوعي الذاتي.
رابعًا: التوافق الشخصي؛
وهنا لا بد أن يكون الشخص قادر على التوفيق ما بين الدوافع الداخلية التي تشكل صراع داخلي.
ويمكن تحيقي هذا التوافق من خلال توفير البيئة المناسبة التي يطور من خلالها الشخص الاستراتيجيات التي تساعده على حل الأزمات النفسية بصورة إيجابية وأهم هذه الاستراتيجيات:
- حل المشكلات.
- اتخاذ القرارات.
خامسًا: الشعور بالسعادة؛
لا بد من تحقيق الشعور بالسعادة ولا تعني هذه الحاجة عدم وجود الأزمات وإنما تعني الشعور بالرضا النفسي قدر الإمكان.
ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال توفير العلاقات العاطفية التي تتضمن الحب والأمن والتقبل من قبل الأسرة والأقران والميحط العام.
أهم الحاجات الاجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة:
أولًا: تحقيق التوافق الاجتماعي؛
ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة لبناء العلاقات الاجتماعية المرضية التي يمارس فيها:
- التعاون.
- التسامح.
- الإيثار.
ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال الدمج المجتمعي.
وهنا في كل مرحلة من مراحل النمو لا بد من جعل الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع:
- في الأسرة محيط الأقارب.
- المدرسة والجامعة.
- العمل.
- الأنشطة العامة الاجتماعية العامة.
هنا تظهر الحاجات المكانية البيئية التي لا بد من توفيرها ضمن الحاجة الاجتماعية والتي تتضمن توفر البنية التحتية التي تؤكد تحقيق التفاعل والتوافق الاجتماعي.
ثانيًا: القدرة على الإنتاج؛
لا بد أن يكون الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة قادر على الإنتاج ضمن ما لديه من مهارات وقدرات حتى يشعر بوجوده وشخصيته المتفردة في المجتمع.
ويمكن تحقيق هذه الحاجة من خلال توفير فرص الإنجاز في المراحل المختلفة (دور أسرى، مجتمعي عام).
ثالثًا: الحاجة إلى الإشراف؛
حتى يصل الشخص ذو الاحتياجات الخاصة للاكتفاء والكفاءة والشعور بالاستقلال لا بد من التوجيه المستمر والإشراف.
هذا الإشراف يقدم من خلال الرعاية التي يتم فيها مراعاة الاختلافات والاحتياجات الخاصة.
رابعًا: الحاجة إلى الاستقلالية؛
مهما كان شكل الحاجة الخاصة لهؤلاء الفئة لا بد من تحقيق الاستقلالية لهم.
والتي يتم التوصل إليها من خلال التدريب والممارسة المستمرة.
ويتضمن هذا الجانب:
- الاستقلالية الشخصية التي من خلالها يمكن تلبية الاحتياجات الجسدية في المنزل ضرورية.
- والاستقلالية العامة التي من خلالها يمكن تلبية المتطلبات أثناء التفاعل الاجتماعي.
24 مشاهدة
