ما هي الأشياء التي سندركها فقط ونحن كبار في السن؟

14 إجابات
profile/دانية-رائد
دانية رائد
باحث في العلوم الإنسانية
.
٠٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أفضل خدمة بإمكانك تقديمها لنفسك هي إدراك الدروس التي أخذ البعض العديد من العقود لتصبح واضحة بالنسبة لهم؛ فجميعنا نعلم أن أفضل الدروس لا تقدم على طبق من ذهب، الدروس التي ستغير نظرتك لحياتك وطريقة عيشك فيها ستكون محفوفة بالأشواك كالورد تمامًا.

فتَعلمِك لهذه الدروس التي كانوا الكبار في السن كريمين بما فيه الكفاية لمشاركتها معنا سيختصر عليك بعض الآلام التي ستمر بها في حياتك، أو في حالات أخرى ستمتلك ولو في المنطقة غير الواعية من عقلك الدروس المستفادة التي تتعلق بالتجارب التي تمر بها؛ فبذلك تكون عملية التوصيل بين التجربة والدرس أكثر سهولة.

1) العالم لا يقف ضدك.

لربما نشعر في أثناء الظروف الصعبة التي لا تكاد تنتهي لتجد ظرف آخر يتبعها أن العالم والحياة ضدنا؛ فتجد نفسك تخسر عملك وتسوء علاقاتك الاجتماعية، ويصتدم أحد الغرباء بسيارتك وتجد صديقك العتيق في أثناء كل هذه الظروف يخونك ويؤذيك. في الحقيقة أنت -في غالب الأمر- غير قادر على التحكم في هذه الظروف التي عشتها في تلك الأثناء؛ لكنك تستطيع التحكم بشكل تام في ردة فعلك اتجاهها.

فحياتنا وواقعنا ما هو إلا نتيجة ردود فعلنا اتجاه الصدمات التي نمر بها؛ فإما أن تجعل الصدمات تبرحك ضربًا وتبقيك مستلقيًا مهزومًا على الأرض، أو تقف مجددًا وتلقي ضربات النجاح والتفوق اتجاهها. أعلم أن الكلام أسهل من التطبيق؛ لكن بإمكانك البحث عن عمل جديد، ولربما كان الهدف من هذه الصدمة هو إخراجك من منطقة راحتك للبحث عن فرص عمل تناسب خبراتك ومهاراتك المتميزة، أو لتجعلك تدرك أنك تحتاج للتطوير من نفسك. بإمكانك إعادة بناء علاقاتك الاجتماعية، وإصلاح السيارة عند المختص سيكون ممكنًا في يوم ما، ولحسن حظك أدركت الوجه الحقيقي لصديقك قبل أن تضيع المزيد من عمرك معه.

2) كن صفيق الجلد.

 الحياة لن تأخذ منحنى أسهل في المستقبل؛ فمع تقدم عمرك تزداد المسؤوليات والصعوبات، وستمر بك المزيد من الشخصيات التي لم تفكر للحظة في إمكانية تواجد مثل شرها. قيامك باكتساب جلد سميك سيجعلك قادرًا على التعامل مع صعوبات الحياة، ويخلق منك إنسانًا قليل الإحساس والحساسية لا يتأثر من الأرواح المؤذية التي امتهنت رمي الكلمات السامة في الأرجاء كهدف وجودهم في الحياة.

3) ابحث عن الأمر الذي يشعل الشغف فيك.

 ولا يحتاج هذا الأمر أن يتعلق بمصدر معيشتك على الإطلاق!، فأغلبنا يصل إلى عمر التقاعد ليدرك أنه قد أمضى عدة عقود من حياته يحاول أن يبقى على قيد الحياة فيها ونسي أن يعيشها. هذه الفكرة مؤلمة وتشعر أغلبية الكبار السن باليأس والإحباط، ولحسن الحظ استشعارنا بجمال ومتعة الحياة لا يتطلب منك تسلق قمة جبل إفرست -وبإمكانك القيام بذلك أيضًا-؛ فهو وبكل بساطة يتعلق بإيجاد الأمور التي تشعل الشغف فيك والقيام بها.

   لعل هذا الأمر هو أخذ دروس في الطهي في أيام السبت، أو رسم اللوحات الفنية أثناء متابعتك للخطوات من أحد المقاطع على شبكات الويب، أو فتح صفحة خاصة بك لتشجيع من حولك على الإنجاز، أو في تجربة أكبر مقدار من نوعيات الشاي وتعلم كيفية صنعها بالطريقة الصحيحة. جد الأمر الذي يشعرك بالحماس، وتمسك به بكل قوتك وخصص وقتًا يوميًا أو أسبوعيًا لممارسته؛ ستتعلم من هذه التجارب -حتى ولو كانت بسيطة- أكثر مما توقع.

4) الوقت ما زال مبكرًا.

 تذكرت في هذه النقطة أحد القصص التي طرحها الدكتور إبراهيم الفقي عن أحد الأشخاص الذين كان بودهم الحصول على شهادة الدكتوراه وهو بعمر التسعين؛ فسأله سؤال بسيط ويختصر لنا علاقتنا مع وقت البدء "كم سيكون عمرك بعد 4 سنوات من الآن؟ " وأخبره الرجل أربعة وتسعون عامًا، ثم سأله "كم سيكون عمرك بعد 4 سنوات من الآن إذا قمت بالحصول على شهادة الدكتوراة؟ " فأجابه الرجل أربعة وتسعون عامًا أيضًا!.

     فبغض النظر عن عمرك الخيارين الوحيدين أمامك هما إما أن تبدأ بالقيام بما ترغب به أو تعيش ما تبقى من عمرك متحسرًا على الفرصة التي فوتتك. تذكر العمر الذي أنت به اليوم وتعتقد أنه كبير سيكون عندما تكبر بالسن عمرًا صغيرًا ومثاليًا للبدء، فقم بخدمة لنفسك وابدأ بالعمل من الآن.

5) المتعة اللحظية تصنع مشاكل مستقبلية.

 فتكاسلك عن القيام بعملك أو إهمالك في وضع كل جهدك في دراستك سينعكس سلبًا على مستقبلك، تناولك بشكل مفرط للسكريات والأطعمة السريعة لتستمتع في اللحظة التي تعيشها الآن سيقودك للعديد من علب الأدوية والتعب في المستقبل، شرائك للأمور التي لا تتحملها ماديًا سيجعلك تبحث في جميع الأرجاء مستقبلًا عن كسارة خبز تسد بها جوعك.

من المهم طبعًا الاستمتاع في الحياة من حين إلى آخر، لكنك تضع نفسك في مأزق عندما يكون الاستمتاع هو نمط حياتك الدائم. يجب أن تدرك أن أغلب الأمور في الحياة ليست ممتعة في جميع جوانبها؛ فالعمل في المجال الذي تحبه لن يكون ممتعًا دومًا، علاقاتنا بمختلف أنواعها مغمورة بالمسؤولية أكثر من الحب واللعب والسعادة.

6) الحياة تضيع في ثنايا الخوف.

كم مرة كنت خائفًا من أن تفشل في مشروع وددت البدء فيه؟، كم مرة لم تطلب زيادة تستحقها في العمل خوفًا من غضب مديرك؟، كم موقف مر عليك كنت به خائفًا من رفض طلب شخص ما لكي لا يعتقد أنك شخص لئيم؟. ستدرك كم ضيعت من عمرك بسبب الخوف عند كبر سنك، وصدقني لن يكون الأمر ممتعًا على الإطلاق.

ضع خوفك جانبًا، وكن شجاعًا بما فيه الكفاية لطلب الأمور التي تستحقها، لا تضع على نفسك أثقالًا تجعلك تعيسًا خوفًا منك من نظر أحدهم، تعلم المهارة التي ترغب بتعلمها دون الخوف من أن تبدو سيئًا أو سخيفًا في هذه الأثناء، تحدى نفسك كل يوم واسمح لها بالفشل والتعلم. الحياة تقف على الجانب الآخر من الخوف؛ فلا تجعل توقعاتك عن "أسوأ ما يمكن حدوثه" تحرمك منها.

7) قم بشكر من حولك.

ينسى البعض منا أهمية هذا الفعل الصغير الذي يتم في مدة لا تتجاوز الثانية أو بضع دقائق لو أردنا وصف الأمر الذي نشعر بالامتنان اتجاهه تحديدًا. عند تقدمك بالسن ستبدأ تدريجيًا بخسارة الأشخاص من حولك، بعضهم كانوا جزءًا أساسيًا من نجاحك وتفوقك أو حتى في العناية بك، قم بشكرهم قبل فوات الأوان. فالشكر والتعبير عن الامتنان من الأمور البسيطة التي تشعر من حولنا بسعادة غامرة وتجعلهم ممتنين على تقديم العون والمحبة لشخص يستحق.

قم بشكر العامل الذي جعلك تعمل في بيئة عمل نظيفة ومريحة، أشكر والداك على الاهتمام بك أو حتى على الأمور الصغيرة التي قاموا بها، أشكر أصدقائك وأخبرهم بأهمية مكانتهم في قلبك، أشكر الله على الفرصة الثمينة التي تعطى لك كل يوم عند استيقاظك من النوم، وبالنهاية أشكر نفسك على تحملك التحديات التي مررت بها في حياتك وعلى بحثك على ما يصلحها في هذه الدنيا. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 134 شخص بتأييد الإجابة
profile/omi-belguendouz
Omi Belguendouz
اللغة الفرنسية / متمرّس
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ندرك قيمة الوقت، للاسف... 
ونحن بحوزتنا حقيبة مليئة بالتجارب، لو اعطانا احدهم ملفا واحدا مما في الحقيبة لاختصر عنا واختزل لنا 20 سنة الى الوراء، على الاقل.
ونصبح شغوفين ان نخبر من هم اليوم بمثل اعمارنا (قبل 4 او 5 عقود.) بان نخبرهم ونحذرهم الا يفعلو وان يفعلو، ولا مجيب، ولا مستمع. 
حينها ندرك فقط، كم كانت الحياة سريعة، والوقت يجري لا ينتضر احدا، رسمت اللوحة وجفت الالوان، وسوف تدرج عما قريب في الارشيف.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 13 شخص بتأييد الإجابة
صدقني أريد أن أقول لك شيئا مهما جدا وأقرأه بكل حذافيره:

كلنا نستمع إلى أجدادنا ونعرف قصصهم ولا نتعلم منها إلا بعد أن نقع فيها وتعلمنا الحياة ثم نقول فعلا لقد صدق جدي في قوله أو في الحكمة التي قالها يا ليتني أدركت ما قاله، لذلك أريد أن أقول إننا لن نستطيع إدراك ما يقوله لنا أجدادنا أو الكبار في السن إلا بعد أن نجرب وتعلمنا الحياة أو تلقننا دروسها الصعبة لأنك فقط مجرد أن تسمع للكلام لا يكفي أن تعرف ما هو الموقف الذي ستوضع به وكيف ستتصرف بهذا الموقف.

كل ما أريد أن أوصله لك هو أنك لن تدرك ولن تعي أي حكمة أو نصيحة إلا بعد أن تضعك الحياة في موقف أو تلقنك هي الدرس وقتها سوف تدرك وتتعلم هذا الدرس بنفسك وتخبر به أحفادك وهكذا إلى أن تتوالى الأجيال.

لن تصل إلى المجد حتى تلعق العلقما، لن تصل إلى بلوغ الأرب حتى تتألم وتأتيك أصعب وأشد المواقف والظروف لأنك لن تقوى هكذا بدون دروس تعلمك و كيف تبقى أسدا في أي معركة تخوضها.

ولمحت إلى كلامي هي أن من كان أكثرنا انتباها وحذرا هو أول من كان يقع في الخطأ، لذا دائما عندما يتحدث معك أجدادك استمع لهم ولكن حاول أن تأخذ كلامهم على منظور المواقف وكيف يمكن أن تأتي هذه الكلمات بنتيجة تعود لك بالفائدة.

وآخر شيء أقوله لك:
حتى وإن كنت تعلم كل النصائح وبقيت حذرا سوف يأتيك درس أصعب من كل ما تعرفه لتعلمك الحياة فلن تستطيع العيش على هذه الأرض إن لم تتلق دروسا فكل درس يجعلك تتألم سوف تشكره لاحقا لأنه قواك وجعلك قويا فالحياة لا تحب سوى الأقوياء ولن تستهين للضعيف وتعطيه مكانا لذلك أبقى كالذئب أو كالأسود في مواقفك وأظهر أخلاقك ومبادئك التي تربيت عليها ولا تجعل أي مكان يفقدك قيمتك وكرامتك وإلا فأرحل وأبقى في المكان الذي يقويك ويعطيك النشاط وتذكر أن تكون حكيما فكر قبل أن تخطو خطوة في هذه الحياة فكم من خطوة خطوناها بطريقة خاطئة كلفتنا أموالا وأنفسا وأناسا فقدانهم. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 11 شخص بتأييد الإجابة

الخدمه التي سوف تنظم على عليها وتندم أشد الندم هي الوقت وماقدمت لنفسك في الايام التي راحت عليك وادركتها إلا عند بلوغك كبار السن فتتحسر عليها وماذا استيقظت إلا آخر الزمن ونت بحاجه هذه اللحضة وكيف كان عيشك وتعاملك مع الأهل والاقارب والاصدقاء وكيف كان السلوك


فتَعلمِك لهذه الدروس التي كانوا الكبار في السن كريمين بما فيه الكفاية لمشاركتها معنا سيختصر عليك بعض الآلام التي ستمر بها في حياتك، أو في حالات أخرى ستمتلك ولو في المنطقة غير الواعية من عقلك الدروس المستفادة التي تتعلق بالتجارب التي تمر بها؛ فبذلك تكون عملية التوصيل بين التجربة والدرس أكثر

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/عاصم-عبد-الحليم
عاصم عبد الحليم
دبلومة برمجيات وإدارة الموارد البشرية . دورة العلاج السلوكي المعرفي .
.
٠٤ يوليو ٢٠٢٢
قبل ٣ سنوات

*كل من سيمر*

هذه الأيام تمضي هل تراها تستقر


إن أتانا زمهرير فغداً يقبل - حر


لو أتانا اليوم خير إن قبل الخير شر


أو مضى في الدرب عبد سوف يمني فيه حر


كم بأطلال وقفنا أهلها كانوا ومروا


فاجعل الدهر شعاراً: كل من سيمر

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة

الندم والحسرة على خسارة الوقت وعدم استغلاله في طاعه الله

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
أننا كنا نحلل أشياء غبية لاتستحق ولكن هذا بعد خراب البصرة

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة

حاجات كتير والله

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة

الماضي


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/محمود-عبد-1
محمود عبد
بكالوريوس في تسويق (٢٠٠٠-٢٠٠٥)
.
١٢ أبريل ٢٠٢٣
قبل سنتين

سوف ندرك الكثير ولك ان تقرا ما يلي:


سوف ندرك العمر المهدور وتقصيرنا مع الله.

سوف ندرك ونندم على ساعة الخصام مع الاخوة والاحبة والاصدقاء.

سوف ندرك قيمة الابناء جيدا وما زرعناه في تربيتهم.

سوف ندرك ان الصحة كانت بالمجان وبعد عمر طويل لا تقدر بثمن.

سوف ندرك ان وقتنا ضاع بأمور كانت لا تستحق الاهتمام ابدا.

سوف ندرك ان الحياة مرة كثيرا بعد فقدان الاحبة فيها.

وسوف ندرك جميعا ان الدنيا لن تبقى ولن تعمر لأحد لأنها دار فناء غير مخلدين فيها ابدا.